■ العرضة القطرية تجذب الزوار وتخلق أجواء من البهجة

■ ركوب الهجن يشهد إقبالاً كبيراً ضمن فعالية المقطر 



تواصلت أمس فعاليات اليوم الوطني 2024 التي تقيمها وزارة الثقافة في المقر الدائم لدرب الساعي بمنطقة أم صلال  بعد أن تم تمديد الفعاليات حتى يوم غد السبت 21 ديسمبر الجاري .. وكان درب الساعي سجل رقمًا قياسيًا بحضور 88,646 زائرا يوم الثلاثاء الموافق 17 ديسمبر 2024.


   - العرضة القطرية
ومن بين الفعاليات المميزة في درب الساعي العرضة القطرية التي تصدح بالأهازيج يومياً تحت سارية العلم بدرب الساعي، وترتكز على الكلمات التي تتغنى بحب الوطن، وتشعل الحماس الوطني، ويتم التعريف منذ اليوم الأول لدرب الساعي بطريقة أداء العرضة القطرية.
وفي هذا الإطار تقدم فرقة الوعب عروضها الفنية في درب الساعي بجانب سارية العلم.

وقال السيد يونس خالد رئيس فرقة الوعب للفنون الشعبية إن مشاركتهم في الإحتفال باليوم الوطني ترتكز على الكلمات التي تتغنى بحب الوطن، وقال إنهم منذ ان بدأت فعاليات درب الساعي يسلطون الضوء ويبرزون ثقافتنا وموروثاتنا أمام ضيوف درب الساعي، مشيراً إلى أن العرضة تستلهم حركاتها من الحماسة الوطنية.





   - ندوتان توعويتان
شهد المسرح الرئيسي بدرب الساعي ندوتين توعويتين حول دور مراكز تنسيق البحث والإنقاذ وذلك بهدف التعريف بدورها في عمليات البحث والإنقاذ.
وشارك في الندوة الأولى، كل من العميد محمد عبدالعزيز آل إسحاق قائد مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ، والملازم أول سعود عبدالرحمن المضاحكة من المركز، فيما شارك في الندوة الثانية وكيل ضابط الوليد خالد البدر.
وتضمنت الندوتان تعريفا شاملا بالمركز الذي أنشئ عام 2013 بقرار أميري، حيث نص القرار على أن يُنشأ مركز يسمى «مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ»، ويتبع وزارة الدفاع، وتكون له شخصية معنوية، وموازنة تلحق بموازنة الوزارة، ويكون مقره مدينة الدوحة.


   - إقبال على ركوب الهجن
ويقبل زوار درب الساعي من الصغار على ركوب الهجن ضمن فعالية المقطر التراثية، والتي تستقطب العائلات بصحبة ابنائهم، ويسعد الصغار من مختلف الأعمار بركوب الهجن.
وأشاد عدد من الحاضرين في فعالية المقطر بمستوى التنظيم لدخول وخروج الصغار الراغبين بتجربة ركوب الهجن.
وأضافوا: «من الممتع أن تتاح الفرصة لأطفالنا للتعرف على طريقة الركوب ومسميات الأدوات التي تستخدم في ركوب الهجن مثل الهودج أو الغطاء الذي يوضع على ظهر الجمل والعصا التي يمسك بها الراكب وغيرها، كما أنها محطة مميزة لالتقاط الصور التذكارية».

وأبدى السيد محمد عمرو الذي يزور درب الساعي مع عائلته إعجابه بمستوى التنظيم وتنوع الفعاليات.
وقال: «تضفي فعالية المقطر بكل أقسامها روح الماضي إلى احتفالات اليوم الوطني، من خلال قسم ركوب الهجن التي كانت وسيلة التنقل في الماضي، وكذلك القسم الخاص بالصقارة، حيث أستمتع بدرب الساعي برفقة عائلتي وأطفالي، وأحرص على أن يتابعوا كل مشاهد الموروث القطري سواء المأكولات أو الملابس التقليدية أو ركوب الخيل والمطايا.

من جانبه قال ماجد أحمد الذي يزور الدرب مع عائلته أيضاً: «تجربة ركوب الهجن مميزة ورائعة تعرفنا على حياة الأولين وتعكس الماضي، وأضاف: أحرص في كل عام على زيارة درب الساعي وأحث أطفالي على مشاهدة العروض المقدمة والاستمتاع بأجواء التراث القطري،.
وأوضح السيد عبد الرحمن احمد البادي المعاضيد مسؤول الفعالية أن المقطر تضم 3 أقسام رئيسية، منها القسم الخاص بركوب الهجن وهو متاح لجميع الزوار من مختلف الأعمار وهناك قسم الضيافة، وهو عبارة عن بيت شعر تقدم فيه الضيافة القطرية مثل القهوة والشاي وغيرها. ويضم هذا القسم جناحين أحدهما مخصص للرجال والثاني للسيدات.






   - مسرحية «وصية المرحوم»
احتضن مسرح درب الساعي مساء أمس عرضًا مميزًا لمسرحية “وصية المرحوم”، ضمن فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر، حيث نالت المسرحية استحسان الجمهور لما تحمله من رسائل تدعو إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز قيم الانتماء. المسرحية من تأليف عبدالله الكبيسي، وإخراج علي الشرشني، وشارك في بطولتها نخبة من الفنانين.
وأكد المخرج علي الشرشني أن المسرحية جاءت لتسلط الضوء على أهمية التمسك بالهوية القطرية وتوريثها للأجيال القادمة. وأوضح أن العمل يجسد التراث القطري بطريقة بسيطة وجذابة تناسب مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد توازن بين المحافظة على الموروث الثقافي ومواكبة التطورات الحديثة.
وقال الشرشني: “رسالتنا واضحة في المسرحية؛ التطور مهم، لكنه لا يجب أن يكون على حساب تراثنا وهويتنا»..


   - «نغم وحكاية»
وسط أجواء وطنية وثقافية مميزة، شهدت فعالية “نغم وحكاية” على المسرح الرئيسي في درب الساعي تفاعلًا كبيرًا من الأطفال وأسرهم، حيث قدمت مجموعة من القصص التفاعلية المصاحبة لأنغام البيانو والتشيلو. الفعالية تهدف إلى تعزيز القيم الثقافية والوطنية لدى الأجيال الناشئة، عبر المزج بين الكلمة والموسيقى لتقديم تجربة فريدة تجذب جميع الفئات العمرية.
مريم الهولي، قارئة قصص الأطفال، وصفت الفعالية بأنها تجربة ممتعة وفريدة تهدف إلى إيصال المشاعر بصورة أعمق. وقالت: برنامج «لحن الحكاية» عبارة عن قصص تفاعلية للأطفال ترافقها أنغام الموسيقى باستخدام البيانو والتشيلو.
أما هالة العمادي، عازفة البيانو المشاركة في الفعالية، فأشارت إلى أن الموسيقى تلعب دورًا محوريًا في تعزيز أحداث القصة والتفاعل معها. وقالت: الفعالية تعتمد على قص الروايات للأطفال، والموسيقى باستخدام البيانو تكون بمثابة دعم إضافي للقصة وأحداثها. ولفتت الى ان الموسيقى تضفي أجواء خاصة تلامس خيال الأطفال وتجعلهم يعيشون التفاصيل بصورة أقرب.
كما تحدث عمر شرارة، عازف التشيلو، عن أهداف الفعالية وتأثيرها على الأطفال والأسر قائلاً: نحن نقدم فقرات متنوعة تستهدف الأطفال والكبار معًا، لتكون تجربة شاملة تجمع بين الثقافة والترفيه. ولفت الى ان الفعالية تسعى من خلال إلى الارتقاء بالذوق العام وتعزيز الحس الفني لدى الأطفال.


   - مسرح الدمى
وبين جنبات درب الساعي، يبدو مسرح الطفل الذي يستقطب بفعالياته جمهور درب الساعي، من أطفال وعائلاتهم في أجواء تضفي على وجوههم البسمة والسعادة.
ومن هذه الفعاليات، مسرح الدمى، الذي يستهوي الأطفال بعروض مشوقة، تستقطبهم بقصص مشوقة، وتغرس في نفوسهم معاني وطنية، بطريقة محببة إليهم، كما اعتادوا مشاهدتها في صورة الدمى.
وفي هذا السياق، يعرب الفنان محمد علي، مخرج مسرح الدمى، عن سعادته بتقديم مسرح الدمى في درب الساعي، احتفالا باليوم الوطني للدولة، والذي يقدم للأطفال من خلاله معلومات تربوية هادفة بطريقة مشوقة.