■ علي المري: نعبر فيه عن فخرنا بوطننا وتاريخنا وقيادتنا الحكيمة

■ فاطمة الكعبي: الفعاليات ترسخ لدى الأطفال قيم المواطنة والولاء

■ بخيت المري: اليوم الوطني لحظة مفصلية في تاريخ قطر

■ أم خالد: المناسبة فرصة لتعريف الناس بأطباقنا التراثية والشعبية  




شهد سوق واقف الوكرة أجواءً احتفالية مميزة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، حيث احتشد المواطنون والمقيمون في أرجاء السوق للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي تجسد وحدة الشعب القطري واعتزازه بقيمه وتاريخه، وبدأت الفعاليات بعروض تقليدية للفرق الشعبية مثل “العيالة” و”الرزفة”، حيث اجتمع الحضور حول هذه العروض التي تعكس الروح الوطنية وتراث الأجداد.

تنوعت الفعاليات بشكل كبير، بين فعاليات للكبار والتي كانت عبارة عن إقامة حفلات لفن النهام والسامري والخماري والقادري، كذلك حلقات العرضة والعزف على الربابة، والتي تعود إلى زمن صيادي اللؤلؤ، بالإضافة لعدد من الفعاليات الأخرى التي تم تصميمها لتكون مناسبة لجميع الفئات العمرية، مما ساهم في تحويل السوق إلى مهرجان حي يعكس التراث القطري وروح التلاحم بين الثقافات المختلفة.
وبدأت الاحتفالات منذ الساعات الأولى للمساء، حيث استقبل السوق زواره بالأعلام القطرية، إلى جانب الإضاءات الملونة التي أضافت لمسة جمالية خاصة للمكان، وعلى وقع الأهازيج الوطنية التي تصدح في الأرجاء، تفاعل الجمهور مع عروض “العيالة” و”المراداة” التي قدمتها فرق الفنون الشعبية، وسط أجواء مليئة بالحماس والفخر الوطني.





وقد اجتمع المواطنون والمقيمون من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالفعاليات التي تمزج بين التراث الأصيل وروح الحداثة، ما جعل من السوق وجهة مثالية للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية، كما أُقيمت ورش عمل للحرف اليدوية التقليدية مثل السدو وصناعة الفخار، والتي أتاحت للزوار فرصة التفاعل المباشر مع التراث القطري وتجربته.
وفي لقاء مع الشرق، أكد علي عبد الله المري، أن احتفالات اليوم الوطني ليست مجرد احتفال، بل هو يوم نعبر فيه عن فخرنا بوطننا وتاريخنا، لافتاً إلى أن الفعاليات التي شهدها الجميع تميزت بتنوعها التي جمعت بين الماضي والحاضر، وهو وجهة مثالية للاحتفال بهذا اليوم العزيز على قلوبنا.”

وأشار إلى أن دولة قطر حافظت على مر التاريخ، على المزج بين الحداثة والمحافظة على التقاليد والتراث الوطني، مؤكدا في ذلك على أنه لا يوجد تعارض بين الحداثة والمحافظة على هوية الدولة، كذلك علاقة التلاحم بين القيادة والشعب، والتي كانت أساس وركيزة لاستقرار الدولة ونهضتها على مر التاريخ.
من جانبها اشارت السيدة فاطمة الكعبي، وهي مواطنة جاءت مع أطفالها، الى أهمية مشاركة الأسر في مثل هذه الاحتفالات والتي ترسخ لدى الأطفال قيم المواطنة والولاء للدولة ولقيادتها الرشيدة، مشيرة إلى حرصها على المشاركة كل عام في احتفالات اليوم الوطني، وخاصة في سوق واقف الكائن بمنطقة الوكرة، الذي تنوعت فعالياته بين فعاليات للكبار وأخرى التي تم تصميمها لتكون مناسبة لجميع الفئات العمرية، مما ساهم في تحويل السوق إلى مهرجان حي يعكس التراث القطري وروح التلاحم بين الثقافات المختلفة.





وقالت انها اصطحبت أطفالها مع أسرة أختها، منذ الساعات الأولى للمساء    ، حيث تميزت الأجواء بتنظيم العديد من الفعاليات التراثية، كما أن الفعاليات ممتعة للأطفال وتجعلهم يشعرون بالفخر بانتمائهم لهذا الوطن، مبدية سعادتها البالغة بهذه المناسبة التي ترسخ لمبدأ المواطنة وحب الدولة لدى الجميع سواء الكبير أو الصغير.
وأوضح بخيت عبدالله المري، أن احتفالات اليوم الوطني أكثر من مجرد ذكرى سنوية، فهو يمثل لحظة مفصلية في تاريخ قطر، بأن تأسيس الدولة على يد الشيخ جاسم بن محمد كان البداية لرحلة طويلة من التقدم والازدهار، حيث قطعت دولة قطر شوطاً كبيراً للوصول لهذا التقدم الحضاري، لافتاً إلى أن اليوم الوطني يأتي كل عام كنقطة انطلاق إلى مستقبل جديد ومبهر، نسعى من خلاله إلى البناء والعطاء.
وقال: »نحن كشباب نسعى للحفاظ على هذه الأسس وتطويرها، فقد قرأنا من خلال المناهج الدراسية عن تاريخ قطر وكيف وحد المؤسس القبائل وجعلها كيانًا واحدًا، ازداد فخرًا بوطننا، فاليوم الوطني يذكرنا بأن الوحدة هي الأساس لأي نجاح. وهذا يجعلنا نعمل دائمًا على تعزيز التعاون والتلاحم بيننا.”

وقال الطالب سالم عبد الله المري، انه جاء برفقة أسرته للاحتفال باليوم الوطني، مشيراً إلى أن الفعاليات تعزّز قيم الانتماء والولاء والوفاء للوطن والقيادة الرشيدة.
وقالت السيدة أم خالد، وهي صاحبة كشك للمأكولات الشعبية: اليوم الوطني فرصة لتعريف الناس بأطباقنا التراثية والشعبية التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، مشيرة إلى إقبال الجمهور من مختلف الجنسيات، يتذوقون أطعمتنا ويثنون عليها، مؤكدة أن الأطعمة التقليدية جزء أساسي من الاحتفالات، حيث قدمت الأكشاك مجموعة متنوعة من الأطباق القطرية الشهية مثل المجبوس، والبلاليط، والهريس. وبينت أن سوق واقف الوكرة يتميز بقربه من البحر، وتميزت الاحتفالات بعروض بحرية شملت استعراض القوارب التقليدية المزينة بالأعلام القطرية، مشيرة إلى أن العروض البحرية تعيد لنا ذكريات أجدادنا الذين ارتبطت حياتهم بالبحر، مؤكدة أن هذه الفعاليات في اليوم الوطني تعزز ارتباطنا بتراثنا.