■ الزيارة استمرار لمسيرة تميز قطر السبَّاقة دوماً في مساندة الشعب السوري

■ بحث خطوات المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار

■ وضع أسس خطة تنموية شاملة بالتعاون مع قطر

■ إطلاق مشاريع تشمل مجالات الطاقة والخدمات



أشاد الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية بالزيارة القطرية التاريخية الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد في عام 2011، مثمنا الزيارة الكريمة التي قام بها سعادة الدكتور محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية في دولة قطر إلى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد قطري رفيع المستوى. وقال سعادته في تصريحات لـ»الشرق» إن هذه الزيارة تعكس رؤية إستراتيجية لدولة قطر تركز على دعم الشعب السوري في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه. وشدد الدكتور بلال تركية على أن الزيارة خطوة مهمة نحو شراكة إستراتيجية ومستقبل مشرق لبناء سوريا الجديدة تُجسّد مرحلة متميزة من مسيرة العلاقات بين البلدين والتي ارتكزت دوماً على رعاية مصالح الشعوب والالتزام بالمواقف الأخلاقية والمبدئية.

وقال سعادته: «تضمنت الزيارة سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع المسؤولين السوريين، في خطوة تعكس الدور القيادي لدولة قطر في دعم سوريا وشعبها خلال هذه المرحلة الحساسة». وتابع: «كانت أول رحلة دولية منذ التحرير تهبط في مطار دمشق الدولي في استمرار لمسيرة التميز لدولة قطر السباقة دوماً في استهلال ميادين الخير». وبين سعادته أن الزيارة تعد امتدادا لمواقف دولة قطر المبدئية والرافضة لسياسات النظام الإجرامية بحق الشعب السوري. وتضع الزيارة أسساً مهمة نحو شراكة إستراتيجية بين البلدين والتي ارتكزت دوماً على رعاية مصالح الشعوب والالتزام بالمواقف الأخلاقية والمبدئية ودعم الشعب السوري في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.


   - خطط إعادة الإعمار
وأوضح سعادته أن الاجتماع السوري القطري بحث خطوات المرحلة الانتقالية وخطط إعادة الإعمار عبر وضع أسس خطة تنموية شاملة بالتعاون مع دولة قطر، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة تسهم في استقرار سوريا وازدهارها. مؤكدا الاستعداد القطري لدعم سوريا عبر تهيئة المناخ المناسب للاستثمار والتنمية، حيث تم الاتفاق على إطلاق مشاريع تنموية واسعة النطاق تشمل مجالات الطاقة والخدمات، مبرزا أن قطر تمتلك خبرات عالمية وإمكانات ضخمة في هذه المجالات تجعلها في طليعة الدول الداعمة للنهوض بسوريا.


    - دعم قطري
 وثمن القائم بالأعمال لدى السفارة السورية الدعم القطري على مدار 14 عاماً من عمر الثورة السورية والتزامها الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة، مؤكدا أن قطر سطرت أنبل المواقف عبر دعمها المستمر في كافة المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والتنموية. وتابع سعادته: «منذ فجر التحرير، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، توجيهاته الكريمة بتسيير جسر جوي إغاثي إلى سوريا، لتكون طائرات الإغاثة القطرية هي الأولى في مدّ يد العون لأهلنا في كافة المناطق السورية. كما اتخذت دولة قطر خطوات حثيثة لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث سارعت في إعادة افتتاح السفارة القطرية في دمشق وتعيين سعادة السيد خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال.

وقال سعادته: «إننا نجدد التأكيد على الدعوة الكريمة الموجهة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لزيارة دمشق وربوع سوريا المزهرة بياسمين الحرية، سيما أن دولة قطر سطّرت اسمها بحروف من نور في صحفات التاريخ.. كما أن لسموه الكريم مكانة كبيرة في قلوب جميع السوريين. كما نجدد الترحيب بجميع الوفود القطرية الكريمة في ربوع سوريا، ونعبر عن امتناننا لدولة قطر، قيادة وشعباً، على دعمها المتواصل، ونتطلع إلى مستقبل مشرق تسوده الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين».