■ قطر ملتزمة بإعادة تشغيل مطار دمشق في أسرع وقت ممكن
■ إرسال 144 طناً من المساعدات والجسر الجوي مستمر لسوريا
■ المفاوضات الفنية جارية في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة
دعا الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى سرعة رفع العقوبات عن سوريا بعد زوال أسبابها. وقال:»موقف قطر واضح من الضروري الإسراع في رفع العقوبات، نظراً إلى أنّ الأسباب التي أدّت إلى فرضها لم تعد موجودة، وما أدى إلى فرضها هي جرائم النظام السابق.»
وأوضح د.الأنصاري خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية أن دولة قطر تبحث مع الأشقاء في سوريا جميع المجالات التي يمكن المساعدة فيها، وهو ما جرى مناقشته خلال زيارة الوفد القطري إلى دمشق، مبينا ان هناك مساعدات مرتبطة بالمدى القصير والعاجل، ومنها ما هو مرتبط بالجانب الإستراتيجي، مع التركيز على الاحتياجات العاجلة للأشقاء في سوريا لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، مشيرا الى أن الوقت مبكر للحديث عن الاستثمارات القطرية في سوريا خاصة في قطاع الطاقة. كما بين د. الأنصاري أن زيارة الفريق الفني من الخطوط الجوية القطرية هدفها التعرف على الاحتياجات التقنية في مطار دمشق وبحث إمكانيات المساعدة لضمان إعادة تشغيل المطار الذي تعرض لفترات إهمال طويلة جدا خلال فترة حكم النظام السابق الى جانب التعرض للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية. وشدد على التزام دولة قطر الكامل بالقيام بكل ما يلزم لضمان إعادة تشغيل المطار واستئناف الرحلات الدولية بأسرع وقت ممكن إلى جانب إدخال المساعدات عبر مطار دمشق الدولي.
- مساعدة سوريا
وقال د.الأنصاري:» نعمل على ضمان على أن لا يكون هناك أي عائق في المستقبل، ليس فقط فيما يخص المساعدات الإنسانية العاجلة، ولكن في إطار الدعم الاقتصادي للأشقاء في سوريا، وقد تم خلال زيارة الوفد القطري الوقوف على أهم هذه الاحتياجات». وأضاف: «قطر لم ولن تبخل في أي يوم عن تقديم كل الدعم الواجب للأشقاء في سوريا.»
كما لفت د. الأنصاري إلى أن حجم المساعدات القطرية لسوريا ضمن الجسر الجوي المستمر وصل إلى 144 طناً من المساعدات الطبية والغذائية ومستلزمات الايواء، مؤكداً أن الجسر الجوي مستمر ما دام هناك حاجة إلى ذلك على أمل أن تدخل قريبا المساعدات من خلال المطارات السورية. كما أشار د.الأنصاري إلى أن السفارة السورية في الدوحة تمثل الشعب السوري وتواجدت منذ الثورة وهي اليوم طبعا بلا شك، تمثل الحالة الجديدة في سوريا والتواصل معها طبيعي ومستمر كما كان الحال دائما.
وحول الدعوة الى الالتزام بمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254، قال د. الانصاري: «نحن نتعامل معه باعتباره وثيقة قانونية متوافقا عليها دولياً حول مستقبل سوريا بعد الأزمة ولا شك بعد زوال النظام السوري لم يعد هناك طرف ثان في الأزمة ولكن القرار ينادي بعدد من المبادئ الهامة منها تشكيل هيئة حكم ذات مصداقية، وتشمل جميع السوريين دون تفرقة. «
كما تطرّق مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في حديثه إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن المفاوضات على المستوى الفني والتقني بالدوحة ما زالت جارية من أجل وقف إطلاق النار بغزة ودعا الجميع للتعاون مع الوساطة القطرية المصرية الامريكية وعدم القيام بأي إجراءات معطلة للجهود المستمرة لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى اتفاق». وأضاف: «للأسف الوضع في غزة لم يتحسن على الإطلاق، والموقف أصبح أكثر صعوبة، والأزمة الإنسانية تزداد سوءاً، وذلك سيكون وصمة عار على المجتمع الدولي».
واستعرض د. الأنصاري مختلف اللقاءات والاتصالات والجهود الدبلوماسية من قِبَل مسؤولي وزارة الخارجية مع الشركاء في الإقليم وخارجه فيما يتعلق بالقضايا المختلفة.