تسبب سرب طيور في إسقاط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، ومقتل عدد من المسافرين من بين 62 راكباً وطاقم من 5 أفراد، فيما نجا 28.
أعلنت سلطات كازاخستان أن طائرة ركاب من تصنيع شركة إمبراير متجهة من أذربيجان إلى روسيا تحطمت قرب مدينة أكتاو في كازاخستان اليوم الأربعاء وعلى متنها 62 راكباً وطاقم من 5 أفراد، وأن هناك 28 ناجياً.
وأظهر مقطع فيديو للتحطم، لم يتم التحقق من صحته، بحسب وكالة رويترز، اشتعال النيران في الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية لدى اصطدامها بالأرض وتصاعد دخان أسود كثيف منها. وشوهد ركاب بدا أنهم مصابون بكدمات وملطخون بالدماء وهم يسارعون بالخروج من جزء من جسم الطائرة لم يلحق به ضرر جسيم.
وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان في بيان إن إدارة الإطفاء أخمدت الحريق وإن الناجين، ومن بينهم طفلان، يتلقون العلاج في مستشفى قريب وإن جثث القتلى تنتشل من الموقع.
وذكرت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن طائرة الرحلة رقم جيه2-8243، وهي من طراز إمبراير 190، كانت تحلق من باكو إلى جروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية، لكنها اضطرت إلى إجراء هبوط اضطراري على بعد 3 كيلومترات تقريباً عن مدينة أكتاو بكازاخستان. وتقع تلك المدينة على الجانب الآخر من ساحل بحر قزوين قبالة أذربيجان وروسيا.
وقالت السلطات في كازاخستان إن لجنة حكومية تشكلت للتحقيق في ملابسات ما حدث وإن أفرادها تلقوا توجيهات بالسفر إلى موقع الحادث للتأكد من أن أسر وذوي القتلى والمصابين يتلقون كل المساعدة التي يحتاجونها، مضيفة أن كازاخستان ستتعاون مع أذربيجان في التحقيق.
وقالت هيئة الرقابة المعنية بالطيران في روسيا في بيان إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الطيار قرر الهبوط اضطرارياً بعد اصطدام سرب من الطيور بمحركات الطائرة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن رئيس أذربيجان إلهام علييف قرر العودة إلى بلده بعد التحطم قادماً من روسيا التي كان من المقرر أن يحضر فيها قمة اليوم الأربعاء.