أعلنت الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA)، النتائج الدولية لدورة (TIMSS 2023) في شهر ديسمبر الجاري، والتي شهدت تقدمًا ملحوظًا في أداء طلاب دولة قطر في الرياضيات والعلوم.
وبرزت دولة قطر بين الدول التي نجحت في إحراز تقدّم في نتائجها مقارنة بالدورات السابقة، حيث جاءت في المركز الثاني عربيًا في الرياضيات للصف الرابع، كما أحرزت المركز نفسه في الرياضيات والعلوم للصف الثامن، بينما حققت المركز الثالث في العلوم للصف الرابع، وشاركت دولة قطر في هذه الدورة بـ (6412) طالبًا وطالبة في الصف الرابع، و(4298) طالبًا وطالبة في الصف الثامن في المدارس الحكومية والخاصة.
ويعد اختبار (TIMSS) واحدة من أبرز الاختبارات الدولية التي تهدف إلى قياس أداء الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم. ويعقد هذا الاختبار كل أربع سنوات بإشراف الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA).
وصرّح الأستاذ إبراهيم المهندي، مدير إدارة تقييم الطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، قائلًا إن هذه النتائج تعكس التزام دولة قطر برفع جودة التعليم ليواكب المعايير الدولية، وهي ثمرة لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والشركاء في الميدان التربوي من إدارات المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.
وأضاف قائلًا أن الوزارة تتطلّع إلى تحقيق نتائج أكثر تميزًا في المشاركات الدولية المستقبلية بما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تضع التعليم في صدارة أولوياتها لتحقيق التنمية البشرية وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأكدت الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي أن طلاب دولة قطر قد أحرزوا تقدمًا في نتائج الاختبار مقارنة بمتوسط التحصيل في الدورات السابقة في مجالي العلوم والرياضيات، حيث ارتفع متوسط تحصيل طلبة الصف الرابع بمقدار (15) نقطة تقدم في الرياضيات، بينما جاء التقدم بمقدار (8) نقاط لطلبة الصف الثامن في المادة نفسها. وفيما يخص مادة العلوم؛ وبفضل الأداء الجيد للطلاب فقد ارتفع أدائهم بمقدار (23) نقطة في الصف الرابع، وبمقدار (6) نقاط لطلبة الصف الثامن الذين حققوا متوسط أداء يفوق المتوسط الدولي العام لتقييم التحصيل التربوي (IEA).
وتوفر نتائج (TIMSS) بيانات قيّمة لدولة قطر يمكن استثمارها لتحليل الأداء التعليمي بشكل دقيق، ومن أبرز الفوائد تقييم استراتيجيات التعليم، إضافة إلى تعزيز مكانة دولة قطر دوليًا كدولة رائدة في التعليم على المستوى الإقليمي والدولي وتطوير خطط التعليم المستقبلية.