ضمن المنتخب البحريني تأهله رسميا للدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بتغلبه على نظيره العراقي "حامل اللقب" بهدفين نظيفين في المواجهة التي جمعت بينهما اليوم على استاد جابر الأحمد الدولي في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للبطولة بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت حتى الثالث من يناير المقبل.
ويدين المنتخب البحريني لنجمه علي مدن الذي أحرز ثنائية في الدقيقتين 38 و 47.
وتصدر المنتخب البحريني ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، بينما جاء المنتخب السعودي ثانيا برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن منتخب العراق الذي يملك الرصيد نفسه فيما بقي رصيد اليمن خاليا من النقاط في المركز الرابع.
وجاءت مجريات الشوط الأول سريعة من الجانبين وسط حرص كل منهما على افتتاح التسجيل مبكرا بيد أنهما اصطدما بتنظيم دفاعي صارم ما صعب المهمة عليهما من ناحية الاختراقات.
ودون المنتخب العراقي أفضلية نسبية في منتصف الملعب خلال الدقائق الأولى وانطلق نحو المواقع الهجومية وأحسن خط وسطه التعامل مع الكرات المرفوعة إلى داخل المنطقة لكن الحارس البحريني إبراهيم لطف الله تمكن من الذود عن مرماه ببراعة كبيرة.
في المقابل، عرف المنتخب البحريني كيف يستحوذ فيما بعد على وسط الملعب وكان الأكثر انضباطا وفاعلية في الثلث الأخير من ملعب المنافس واعتمد على توغلات مهدي عبد الجبار وعلي مدن على الجانب الأيمن واللجوء للكرات العكسية واختراق العمق الدفاعي.
الوصول البحريني الأول لمرمى حارس المنتخب العراقي جلال حسن جاء بواسطة مهدي عبد الجبار الذي أرسل كرة من خارج المنطقة مرت بجوار المرمى في الدقيقة التاسعة.
وعاد نجم الوسط البحريني كميل الأسود ليصوب كرة قوية خارج المنطقة لكنها مرت فوق القوائم في الدقيقة 20.
وأخذ المنتخب البحريني الأسبقية إثر مجهود فردي رائع وسط الملعب قبل أن تصل الكرة لمحمد مرهون على الجانب الأيسر ليهرب من الرقابة ويعكس الكرة لزميله علي مدن على القائم البعيد ليتابعها في الشباك في الدقيقة 38.
وبسط المنتخب البحريني أفضليته الهجومية وتمكن مهاجمه مهدي الحميدان من تهديد مرمى العراق في عدة مناسبات بيد أن الحظ تخلى عنه ليدخل المنتخبان للاستراحة.
في الشوط الثاني حاول المنتخب العراقي تعديل الكفتين وكان عازما على العودة في النتيجة ولجأ مدير الفني الإسباني خيسوس كاساس لإجراء بعض التغييرات بإشراك أمير العماري مكان أحمد ياسين حرصا على زيادة الفاعلية الهجومية.
في المقابل، حافظ المنتخب البحريني على نهجه الهجومي وواصل اعتماده على الضغط العالي ليتمكن علي مدن من مباغتة الدفاع العراقي ويضاعف النتيجة بعدما توغل داخل المنطقة وصوب كرة قوية داخل الصندوق سكنت الشباك في الدقيقة 47.
التقدم البحريني بالهدف الثاني دفع مدرب العراق خيسوس كاساس إلى إشراك المهاجم مهند علي مكان لاعب أوتريخت الهولندي زيدان إقبال وفي أول محاولة له كاد مهند علي أن يقلص الفارق لكن الحارس إبراهيم لطف الله كان حاضرا في الدقيقة 60.
وسعى المنتخب العراقي لتنظيم صفوفه واستعادة توازنه واستمر مديره الفني كاساس بالاستعانة بمقاعد البدلاء بإشراكه لاعب الوحدة السعودي يوسف الأمين وكذلك قرر إخراج لاعب كومو الإيطالي علي جاسم ويدفع باللاعب بيتر كوركيس.
وحاول أيمن حسين الإفلات من رقابة الدفاع البحريني وكاد يستغل إحدى الكرات داخل المنطقة بيد أن الحارس إبراهيم لطف الله تألق وأنقذ الموقف في الدقيقة 56.
وفي ظل الإحباط الذي سيطر على أداء المنتخب العراقي كاد محمد الرميحي أن يعزز النتيجة بالهدف الثالث بعد أن وصلته كرة خلف المدافعين لكن الدفاع العراقي تدخل في الدقيقة 76.
وفي الدقيقة 84 تمكن المنتخب البحريني من هز شباك العراق إثر مرتدة رائعة إلا أن حكم المباراة ألغى الهدف بداعي التسلل بعد تدخل تقنية الفيديو.
وحافظ المنتخب البحريني على تنظيمه الدفاعي في الدقائق المتبقية ليضمن الحصول على انتصاره الثاني مع صافرة النهاية.