يبحث المنتخب القطري لكرة القدم عن الفوز دون سواه، عندما يلتقي نظيره الكويتي الساعة الخامسة والنصف مساء، يوم غد الجمعة، على استاد جابر الأحمد الدولي، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم المقامة حاليا في الكويت؛ وذلك بحثا عن الدخول في حسابات التأهل لنصف النهائي.

وكان المنتخب القطري قد تلقى الخسارة في الجولة الماضية (الثانية) من منافسات المجموعة الأولى أمام المنتخب العماني بهدف لاثنين، ليتجمد رصيده عند النقطة الوحيدة التي جناها من تعادل مع المنتخب الإماراتي الذي يملك الرصيد نفسه وفوارق الأهداف ذاتها حيث خسر بالنتيجة نفسها مع المنتخب الكويتي، ليحتل المنتخبان المركزين الثالث والرابع.

ويتقاسم المنتخبان الكويتي والعماني صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط وبفوارق الأهداف نفسها، قبل الجولة الأخيرة التي تشهد مواجهة المنتخب العماني مع نظيره الإماراتي في توقيت مواجهة المنتخب القطري مع المنتخب الكويتي من أجل عدالة المنافسة.

الانتصار قد يمنح المنتخب القطري بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي في حال تعثر المنتخب الإماراتي أمام المنتخب العماني بالتعادل أو الخسارة، حيث سيبلغ حينها المنتخب العماني الدور قبل النهائي بطلا للمجموعة، فيما يتأهل المنتخب القطري إلى الدور ذاته، بفارق المواجهات المباشرة عن المنتخب الكويتي، وذلك وفقا للمادة السابعة الفقرة الثانية من لوائح وتعليمات اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.

وفي حال فوز المنتخبين القطري والإماراتي، تتساوى المنتخبات الأربعة برصيد أربع نقاط، ما يعني اللجوء إلى فارق الأهداف (ما له وما عليه)، وفي حال استمرار التعادل يتم اللجوء إلى الأهداف المسجلة، وفي حال استمرار التساوي يتم اللجوء إلى اللعب النظيف (الأقل حصولا على البطاقات الصفراء والحمراء)، وفي حال التساوي يتم اللجوء إلى القرعة، وذلك حسب تعليمات اللائحة التنظيمية للاتحاد الخليجي.

ويتطلع المنتخب القطري إلى الظهور بصورة أفضل من المباراة السابقة أمام المنتخب العماني، عندما فرط بالتقدم المبكر بهدف المعز علي في الدقيقة الثانية، ليقبل هدفين عبر المهاجم العماني عصام الصبحي ويتلقى الخسارة التي وضعته أمام اشتراطات الفوز دون سواه على المنتخب الكويتي صاحب الأرض من أجل الدخول في حسابات التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

وعانى المنتخب القطري من قلة النجاعة في ترجمة الفرص التي خلقها خلال ثلث الساعة الأخير من مواجهة المنتخب العماني، بعدما سنحت للاعبيه العديد من الفرص أمام المرمى، دون طائل في استثمار تلك الفرص من أجل الخروج على الأقل بنقطة التعادل التي كانت ستضعه في وضعية أفضل من الوضعية الحالية الصعبة، وإن كان عدم التوفيق قد لازم بعض اللاعبين على غرار البديلين عبد الرحمن مصطفى ومحمد مونتاري في التسجيل، حيث ردت العارضة كرة للأول، فيما مرت رأسية الثاني بمحاذاة القائم رغم قربه من المرمى.

وكان الإسباني لويس غارسيا قد أجرى خمسة تغيرات عن التشكيلة التي خاضت اللقاء الأول في مستهل مشوار المنافسة، رغم المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون في مواجهة المنتخب الإماراتي، حيث تم إشراك كل من لوكاس مينديز وعبدالله يوسف وسلطان البريك في الخط الخلفي، بدلا من الثلاثي بهاء الليثي وطارق سلمان وهمام الأمين، في حين شارك مبارك شنان أساسيا كجناح بدلا من يوسف عبد الرزاق، وزج المدرب بإبراهيم الحسن بديلا لمصطفى طارق، الأمر الذي غيب الاستقرار عن التشكيل الأساسي.

ولن تكون مهمة المنتخب القطري سهلة أمام المنتخب الكويتي صاحب الأرض الذي سيلقى دعما كبيرا من جماهيره، خصوصا بعد الانتصار الذي حققه في الجولة الماضية على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف، بعد عرض راق جدا، أعاد للأذهان الإرث التاريخي للمنتخب الكويتي الأكثر تتويجا بلقب البطولة تاريخيا بعشرة ألقاب.

وقدم المنتخب الكويتي أداء مثاليا خصوصا من الناحية الدفاعية، بعدما أظهر صلابة كبيرة أمام هجوم نظيره الإماراتي، واعتمد على التحولات السريعة، ما يستوجب أن يكون المنتخب القطري في قمة حضوره الذهني، خصوصا في الخط الخلفي من أجل التعامل مع الهجمات المرتدة، إضافة إلى إيجاد الحلول الهجومية من أجل التسجيل، في ظل الحاجة إلى الفوز دون سواه من أجل الدخول في حسابات التأهل.

وتشير المواجهات الـ15 الأخيرة بين المنتخبين القطري والكويتي إلى التساوي في كل شيء، حيث فاز المنتخب القطري في سبع مواجهات، مقابل انتصار المنتخب الكويتي بالعدد ذاته من المباريات، وتعادل المنتخبان في مباراة واحدة، وسجل المنتخبان خلال المباريات الـ 15 العدد نفسه من الأهداف بواقع 21 هدفا، فيما كان مبارك مصطفى أعلى لاعب قطري سجل في مرمى المنتخب الكويتي برصيد 3 أهداف، وكان الأعلى تسجيلا في مرمى المنتخب القطري من جانب المنتخب الكويتي جاسم الهويدي برصيد 5 أهداف.