أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أسماء الفائزين في مسابقة التصوير الضوئي، والتي نظمتها ضمن فعاليات مهرجانها الرابع عشر للمحامل التقليدية 2024، والذي اختتم مؤخراً.
وفاز بالمركز الأول خالد السعداوي عبدالحليم، بجائزة قيمتها 15 ألف ريال،، فيما حصد حسن عاشور علي، المركز الثاني، بجائزة قيمتها 10 آلاف ريال، بينما فاز بالمركز الثالث عبدالهادي صالح المري، وجائزة قدرها 7 آلاف ريال، بينما فاز سالم عبدالله بالمركز الرابع، وجائزة قيمتها 5 آلاف ريال، وحصد ريشارد ليمبو المركز الخامس، بجائزة قدرها 3 آلاف ريال.
وتوجهت (كتارا)، بالتهنئة للفائزين، الذين عكست لوحاتهم إبداعات المشاركين في المهرجان، الذي اتسم بحضور جماهيري لافت، لما تميز به من فعاليات تراثية متنوعة، عززت من قيمة وأهمية التراث البحري في الوجدان الجمعي لأبناء الوطن، حيث يعتبر المهرجان من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفل بالتراث البحري القطري والخليجي، ويعد فرصة لتعزيز الهوية الثقافية للأجيال الجديدة، كونه يبرز تقاليد البحر التي شكلت جزءاً مهماً من الحياة اليومية قديماً.
وعكست الأعمال الفائزة مدى أصالة التراث البحري، وحرص المشاركين على إبرازه، بالإضافة إلى نجاحه في استقطاب المهتمين بالتراث البحري على مستوى قطر والمنطقة، وهو ما كانت أهم مخرجاته، ما شهدته النسخة المنقضية من زيادة في أعداد المشاركين عن كل عام، حيث شهد مشاركة 10 دول صديقة وشقيقة، بالإضافة إلى دولة قطر، باعتبارها الدولة المنظمة، ما أضاف إلى المهرجان طابعاً دولياً عكس التنوع الثقافي والبحري، بالإضافة إلى ما ساهم به في إثراء الفعاليات، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي.
وعلاوة على هذه المسابقة، فقد شارك نخبة من الفنانين التشكيليين في فعالية «ألوان على الشراع»، حيث قاموا بالرسم على عين المكان لوحات مستوحاة من التراث البحري وبيئة المهرجان، بجانب فعاليات أخرى. وفي هذا السياق، تضمن المهرجان مجموعة من المسابقات البحرية التي تحاكي الأنشطة التقليدية في البحر، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية للأطفال، استهدفت تعليمهم الموروث البحري، حرصاً على غرس القيم التراثية في الأجيال القادمة وتشجيعهم على التعرف على الأنشطة البحرية التقليدية التي شكلت جزءاً مهماً من حياة أهل البحر في المنطقة.
ويعد مهرجان كتارا للمحامل التقليدية، من أهم المهرجانات التراثية التي تنظمها قطر، وضم العديد من المتاحف البحرية التي تزخر بالمقتنيات النادرة وتقدم لوحة حية وصورة كاملة للزوار عن الحياة التقليدية للآباء والأجداد في عصر الغوص للبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب العديد من محلات الحرف اليدوية.