تنفذ الإدارة العامة للمرور خطة مرورية متكاملة استعداداً للعودة للمدارس، وذلك في إطار سعيها المستمر للحد من الحوادث المرورية وتحقيق بيئة مرورية آمنة.
تهدف الخطة إلى تسهيل حركة المركبات والحد من الاختناق المروري في الطرق الرئيسية ومحيط المدارس والطرق المؤدية إليها، وذلك من خلال تكثيف الدوريات ورجال المرور، وخصوصا في التقاطعات ومحيط المدارس التي تشهد ازدحامات مرورية من أجل سلامة الطلاب وكافة مرتادي الطريق، بالإضافة إلى مراقبة حركة الطرق من خلال كاميرات (طلع) التي تنقل صورة حية لحركة المركبات، وتسمح لرجال المرور بالتدخل السريع في حالات الطوارئ.

وأسهمت الخطط السابقة في تراكم الخبرات لدى الإدارة لوضع خطة أشمل مستندة على الإحصائيات والبيانات المرورية، بما يسهم في الحد من الحوادث المرورية. كما تتعاون الإدارة العامة للمرور وعدد من الجهات للوصول إلى أفضل الممارسات لتحقيق السلامة على الطرقات. حيث لا يقتصر هذا التعاون على الإدارات المعنية بوزارة الداخلية، بل يمتد ليشمل جميع الجهات ذات الصلة بالشأن المروري في الدولة، لتطبيق أفضل الممارسات والمعايير التي تلبي احتياجات السلامة المرورية.


وفي إطار مواكبة الإدارة لنمو حجم الحركة المرورية والتطور التكنولوجي، عملت على تحديث أسطولها من الدوريات والدراجات النارية، من خلال زيادة أعدادها واعتماد أحدث التقنيات التي تعزز من الرصد والمراقبة وضبط حركة السير، بالإضافة إلى تحديث الأنظمة المرورية الإلكترونية المعنية بمراقبة الحركة المرورية، وتوفير أفضل الحلول لمواجهة تحديات السلامة على الطرق، هي واحدة من الأولويات التي تعمل عليها الإدارة باستمرار.
وفي هذا السياق، تم تفعيل نظام الرادارات الموحد بشأن رصد مخالفات حزام الأمان واستخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، من أبرز التقنيات التي تمت إضافتها مؤخرا بهدف الحد من الحوادث المرورية. حيث أسهمت هذه الخطوة في تقليل عدد هذه المخالفات بشكل كبير.

كما تنظم الإدارة الحملات والمبادرات المرورية المرتبطة بنشر الوعي المروري لدى طلبة المدارس، حيث درجت سنويا على تنظيم حملة (العودة للمدارس)، التي تستمر على مدار العام الدراسي، وتتضمن العديد من الفعاليات التوعوية الموجهة للطلاب وسائقي الحافلات المدرسية ومسؤولي السلامة في المدارس، وتستقطب سنويا آلاف المشاركين.
وتنصح إدارة المرور قائدي المركبات بضرورة الالتزام بقوانين وإرشادات المرور، وتوخي الحيطة والحذر أثناء القيادة لضمان سلامة الطلاب، كما تدعو قائدي الحافلات المدرسية والمركبات التي تقل الطلبة ومسؤولي السلامة في المدارس للتقيد بإجراءات السلامة اللازمة. بالإضافة إلى ضرورة التأكد من إغلاق باب المركبة بإحكام قبل تحركها، وتجنب السرعة الزائدة خصوصا في الطرق القريبة أو المحيطة بالمدارس، إلى جانب عدم فتح أبواب المركبة إلا بعد التوقف التام، وتنظيم عمليتي صعود ونزول الطلاب وفقا لإجراءات السلامة المتبعة في هذا الشأن.
كما تنصح مشرفي الحافلات المدرسية بمراقبة الطلاب أثناء رحلتي الذهاب والعودة من المدارس وإرشادهم نحو التصرفات الصحيحة التي تضمن سلامتهم وسلامة زملائهم. كما نبهت إلى أهمية الالتزام بالهدوء والنظام داخل الحافلة المدرسية وعدم تشتيت انتباه السائق تفاديا للحوادث المرورية. بالإضافة إلى أهمية الانتباه وعبور الطريق من الأماكن المخصصة للمشاة.