■ نحرص على تعزيز أواصر التعاون البناء والمشترك مع سوريا

■ عمل مشترك لمنع أي تدخل خارجي في الشؤون السورية 

■ الشيباني: قطر شريك في صناعة المستقبل والسلام في سوريا

■ نطمح لإعادة بناء بلدنا وترميم علاقاته العربية والأجنبية




أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية أن قطر لن تألو جهدا ببذل مساعيها وجهودها في سوريا، مؤكدا أن سوريا دولة ذات سيادة والشعب السوري هو صاحب القرار في الخطوات القادمة في سوريا.

 وفي تصريحات صحفية مشتركة مع سعادة السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة قال د.الخليفي: «نسعد حقا باستمرار هذا التشاور ما بيننا وبين القيادة في سوريا، قطر تحرص كل الحرص على تعزيز أواصر التعاون البناء والمشترك بين البلدين وسنسعى لبذل مزيد من الجهد خلال الايام القادمة في اضعف الاحوال لرفع المعاناة الانسانية عن الاشقاء في سوريا». وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية أنه تم مناقشة عدد من القضايا الهامة على الصعيد السياسي، فيما عرض وزير الخارجية السوري خريطة الطريق واضحة لسوريا في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من قبل القيادة والادارة السياسية في سوريا.

وأضاف سعادته: « نأمل حقيقة أن تساعد هذه الخطوات في بناء سوريا الغد. واضاف: «فيما يتعلق بالجانب الإنساني وبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تمكنت دولة قطر من تسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية في سوريا.. وتم إرسال قرابة 7 طائرات محملة بما يزيد عن 200 طن من المساعدات»، مشددا على أن مساهمات قطر مستمرة وتسعى حقيقة للتنسيق المستمر مع الأشقاء لتقديم أكبر قدر ممكن من هذه المساعدات الإنسانية. وذكّر د.الخليفي بالدعم الفني المقدم من دولة قطر لمطار دمشق وإعلان الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلاتها ابتداء من يوم غد الثلاثاء، موضحا أن هذا التحرك من جانب قطر هدفه تغطية الجانب الإنساني المهم والذي يتعلق كذلك بتسهيل وتيسير حركة الأفراد وبالتحديد فيما يتعلق بالسوريين وعودتهم الطوعية والآمنة إلى سوريا والمشاركة في بناء وطنهم. وشدد سعادته على وجود عمل مشترك لمنع وجود أي تدخل خارجي في الشؤون السورية واستمرار عملية التعاون خلال الأيام القادمة.


    - شريك في مرحلة السلام
من جهته، أكد سعادة السيد أسعد الشيباني وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أن قطر كان لها دور بارز في دعم الشعب السوري خلال 14 عاما، وستكون قطر شريكا في مرحلة السلام التي بدأت في سوريا التي تحتاج إلى العديد من الشراكات العربية والأجنبية لإعادة بناء الدولة السورية الجديدة على أسس حضارية تحترم الإنسان وتقدم له الخدمات اللائقة.
وقال الشيباني: «كان لنا اجتماع موسع وعميق مع رئيس الوزراء وتناقشنا في هذا الاجتماع حول جميع القضايا الأساسية والاستراتيجية وخريطة الطريق التي شرحناها لمعالي رئيس الوزراء وتكلمنا عنها في الإعلام في أكثر من مناسبة.. خريطة الطريق التي نطمح إليها في سوريا هي إعادة بناء بلدنا من جديد وترميم علاقاته العربية والأجنبية وأيضا تمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية والأساسية وتقديم حكومة يشعر الشعب السوري أنها تمثله وأيضا تمثل كافة مكونات الشعب السوري».

وأضاف:» نشكر دولة قطر مرة أخرى على المساعدات الإنسانية التي قدموها في الفترة السابقة والشراكات الاستراتيجية التي اتفقنا عليها ستحدث فارقا سريعا في الخدمات الأساسية التي ينتظرها الشعب السوري وأيضا سيكون هناك شراكات سياسية على مستوى المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار».
وبين الشيباني أن دولة قطر شريك في وقت الأزمات حيث مرت السنوات على الشعب السوري شديدة وصعبة والآن هي شريك في صناعة المستقبل والسلام في سوريا التي تحرص على توطيد وتمكين هذه العلاقات العربية المشتركة بما يعود على مصلحة الشعب السوري. وتابع:» نحن نحترم ما قاله معالي الوزير باحترام سيادة سوريا وأراضيها وهذا ما نرجوه من جميع الدول العربية والأجنبية باحترام سيادة الشعب السوري وأراضيه ودعم الشعب السوري في هذه المرحلة الصعبة والحرجة وهي مرحلة السلام كما ننظر لها وقلناها أكثر من مرة لكن هي مرحلة صعبة وبحاجة إلى الصدق والتعاون المشترك بين جميع دول المنطقة «.
وأوضح الشيباني أنه عبر عن المخاوف من التحديات فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري التي تشكل حاجزا ومانعا من الانتعاش والتطوير السريع للشعب السوري. وجدد مطالبته للولايات المتحدة الأمريكية برفع هذه العقوبات التي أصبحت موجهة ضد الشعب السوري على غير ما كانت موضوعها في السابق وكان ضد نظام الأسد. وشدد وزير الخارجية أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جدا مع المنطقة وعلاقات يسودها السلام والمصالح مشتركة بعيدا عن الشكل الماضي وأن تكون سوريا دولة الحرية والعدالة ودولة السلام والمساواة وأيضا دولة المواطنة التي يشعر فيها كل فئات الشعب السوري بالأمن والاستقرار.