أكد سعادة الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية، أن دولة قطر قدمت مبادرات وإسهامات بغاية الأهمية في مجالات التعليم، وقامت بمساعدة الدول التي تحتاج الدعم لتطوير أنظمتها التعليمية، مبينا أن هذه الجهود التي بذلت لم تكن مقتصرة على القطاع التعليمي فقط، بل كان هناك إسهامات عديدة في مجالات مختلفة وانعكست إيجابا على الوضع العام.
وأضاف سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن هذه المبادرات والمشاريع التعليمية التي تقدمها قطر تنعكس إيجابا على المنظومة التعليمية في العديد من الدول التي تحتاج المساعدة، مشيدا بقطاع التعليم الذي تحظى به دولة قطر، والذي شهد تقدما ملحوظا خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يؤكد حجم الجهود المبذولة والتي تسير بالاتجاه الصحيح.
وعن مشاركته في مؤتمر /الألكسو/ الـ14 لوزراء التربية والتعليم العرب الذي تستضيفه الدوحة حاليا، قال:" إن هذا المؤتمر يتناول قضايا تعليمية مهمة مثل: تجارب التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، والتعليم الدامج، وإشهار اللغة العربية ومنحها العناية اللازمة وتطوير المناهج، وغيرها من القضايا التعليمية المهمة، مستعرضا أهمية الوثائق التي أدرجت خلال المؤتمر، والتي تقدم الفائدة لجميع الدول".
وأوضح أن الوثائق التي قدمت هي عبارة عن خلاصة خبرات لمختصين في العملية التربوية، والتي تشكل أولوية وخارطة طريق للدول المهتمة بإصلاح منظومتها التعليمية، مضيفا أن المؤتمر يعالج قضايا تتعلق بفقر التعلم والتعليم في وقت الأزمات، ورقمنة التعليم، وأهمية التحول الرقمي، لا سيما أن جميع دول العالم تولي ملف التحول الرقمي أهمية قصوى، وتسعى لاستخدم التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي.
وأبرز أهمية ملف التعليم الذي يشكل غاية مهمة واستثمارا بالمستقبل وأداة تمكينية اقتصادية كبيرة، توليه دول العالم الرعاية الكبرى، مثمنا جهود دولة قطر لحسن استضافة هذا المؤتمر الذي يتناول ملفات تعليمية بغاية الأهمية.
وفي سياق آخر، تحدث سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني، خلال حواره مع /قنا/ عن أهمية تعزيز المهارات التي يحتاجها الطالب عندما يتم انخراطه بسوق العمل، مشددا على ضرورة معالجة الشوائب وتعزيز التعليم المهني والتقني الذي يبدأ عادة في المدارس ويستمر في الجامعات.
وبين أن في الأردن برنامجا تعليميا مهنيا تقنيا "BTEC" يهدف لتأهيل الطلاب بشكل أفضل لسوق العمل، ويركز على التدريب العملي والمهارات التطبيقية، ويضم في جعبته عشرات التخصصات ويعمل على تعزيز المهارات التي يحتاجها الطالب لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وشدد على أهمية تحويل التعليم وتعزيز المهارات التي يحتاجها الطالب عند الالتحاق بسوق العمل، مؤكدا أن الدول التي نجحت في ذلك هي التي تمكنت من تعليم الأجيال وإكسابهم المهارات، وسهلت عليهم الكثير من الأمور التي كان من الممكن مواجهتها في المستقبل، من خلال مجابهة جميع التحديات.
وفيما يتعلق بإدماج التكنولوجيا في قطاع التعليم بالأردن، أوضح أن بلاده بصدد تحويل وتطوير البنى التحتية لتواكب متطلبات العصر، والعمل جار على استخدام منصات تعليمية ورقمنة المناهج، استجابة للتطور العلمي العصري باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فضلا عن أهمية تطوير المعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقال سعادة الدكتور عزمي محافظة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة الأردنية الهاشمية في ختام حواره مع /قنا/، إن إدارة العملية التعليمية قضية تحتاج للاستثمار في التكنولوجيا، مبينا أن مشروع التحول الرقمي يشكل أولوية، ويتم العمل عليها واستثمارها في قضايا التحول الرقمي بهدف إصلاح التعليم.