طالب رئيس حزب العمال البريطاني السابق والبرلماني جيرمي كوربن بضرورة محاسبة اسرائيل على انتهاكاتها غير الإنسانية بحق الفلسطينيين والتي أودت بحياة الآلاف ودمرت الحياة بما فيها القطاع الصحي في قطاع غزة، وأكد على ضرورة تحمل المملكة المتحدة مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية بحق شعب اعزل، جاء ذلك خلال مخاطبته اعتصاما أمام مقر البرلمان البريطاني، شارك فيه أكثر من 2500 من البريطانيين من مختلف الفئات والتوجهات السياسية، وذلك بدعوة من 6 مؤسسات حقوقية بريطانية لدفع الحكومة البريطانية لوقف هذه الحرب بحق الفلسطينيين.
من جهته، طالب البرلماني البريطاني المستقل جون ماكدونالد بإنهاء السياسات البريطانية الموالية لاسرائيل والتي تسهم في استمرار العنف ضد الفلسطينيين، وضرورة التدخل الفوري الدولي لوقف المذابح بحق الفلسطينيين، مشددا على ضرورة الضغط على الحكومة البريطانية لوقف جميع صادرات السلاح إلى إسرائيل، وذكرت ياسمين أحمد متحدثة باسم منظمة هيومن رايتس ووتش أن صمود الفلسطينيين أمام الانتهاكات الممنهجة وغير الإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال يعكس صورة مشرفة للمقاومة ويجب أن يدعمها الجميع على مستوى العالم، وطالبت بوقف فوري لهذه الانتهاكات ووقف الحرب.
ومن ناحيتها قالت زينب كمال المتحدثة باسم إحدى المؤسسات المنظمة للاعتصام إلى حان الوقت لاتخاذ موقف حاسم بفرض عقوبات على اسرائيل، مؤكدة على مواصلة رفع الأصوات حتى انتهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب وتتحرر فلسطين. وفي تصريحاته للصحفيين ذكر نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان أن هذا الاعتصام نداء لإنقاذ الفلسطينيين في غزة والعاملين في القطاع الصحي ووضع حد للإبادة المستمرة في القطاع.