■ 45 % من طلاب الكلية قطريون .. وحريصون على دعم القطاع الطبي بالدولة
■ تخريج الدفعة الأولى من الطلاب العام المقبل
■ 225 طالباً ملتحقون ببرامج كلية التمريض
■ إقبال متزايد من قبل الطلبة من الجنسين
أكدت الدكتورة نوف الكواري، العميد المساعد لشؤون الطلبة بكلية التمريض بجامعة قطر، أن الكلية ستحتفل بتخريج الدفعة الأولى من طلابها في العام المقبل 2026، حيث من المتوقع أن تضم الدفعة حوالي 37 خريجًا وخريجة.
وأضافت، في لقاء خاص مع «الشرق»، أن الكلية تضم حاليًا حوالي 225 طالبًا وطالبة، منهم 200 من الإناث و25 من الذكور، فيما يشكل القطريون نسبة 45% من إجمالي الطلبة، موزعين على السنوات الدراسية الثلاث.
وأشارت الدكتورة الكواري إلى وجود إقبال متزايد من قبل الطلبة للالتحاق ببرامج الكلية، مؤكدة أن الإقبال الأكبر يأتي من الطالبات، حيث بات هناك وعي متزايد بأهمية مهنة التمريض ودورها الإنساني في المجتمع. وأضافت: «لاحظنا أيضًا تزايدًا في عدد الطلبة الذكور، نظرًا للحاجة الماسة التي تشهدها مؤسسات القطاع الطبي في قطر لممرضين مؤهلين قادرين على دعم هذا القطاع الحيوي بخبرتهم وجهودهم».
وشددت الدكتورة الكواري على الدور الكبير للممرضين في دعم القطاع الطبي، مؤكدة أن جهودهم تثري العمل في هذا المجال، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن الممرضين الذكور يلعبون دورًا بارزًا في بعض التخصصات، وخاصة في مجالات مثل الجراحة وغيرها.
وأوضحت الدكتورة الكواري أن الكلية تضم حاليًا حوالي 45 طالبة قطرية، مشيرةً إلى وجود وعي كبير بأهمية مهنة التمريض ودورها في دعم القطاع الصحي في مختلف المجالات. وأضافت أن نسبة القطريين من إجمالي عدد الطلاب تصل إلى 45 %.
وأكدت الكواري أن الكلية تعمل حاليًا على توفير عدد من المنح الدراسية لطلابها بالتعاون مع بعض الجهات في الدولة، وذلك بهدف استقطاب المزيد من الطلبة إلى برامج الكلية، بالإضافة إلى توفير فرص وظيفية مباشرة بعد التخرج.
كما أشارت إلى أن الكلية تقدم حاليًا برنامج البكالوريوس، مع وجود نية للحصول على الاعتماد الأمريكي، واستحداث عدد من برامج الدراسات العليا في المستقبل.
- التدريب الميداني
لفتت الدكتورة نوف الكواري إلى أن طلاب كلية التمريض بجامعة قطر يحصلون على التدريب الميداني في كافة مؤسسات القطاع الصحي في قطر، ويبدأون بتلقي برامج التدريب اعتبارًا من السنة الدراسية الثانية، بهدف اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة، وتعميق معارفهم في علوم التمريض، بالإضافة إلى تعلم كيفية تطبيقها عمليًا على أرض الواقع.
وأضافت الدكتورة نوف أن كلية التمريض تأسست في عام 2022، تماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية لجامعة قطر وتجميع التخصصات الصحية في قطر. وتهتم الكلية بالتركيز على الاحتياجات الخاصة للمجتمع القطري، بما يتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية قطر الوطنية 2030، والأولويات في تعليم الرعاية الصحية.
- متطلبات القبول
وأكدت الدكتورة نوف الكواري أن الكلية تسعى لإعداد ممرضين مهنيين وأخصائيي تمريض قادرين على تقديم رعاية تمريضية شاملة ومتقدمة وعالية الجودة، إلى جانب تعزيز ثقافة البحث العلمي من خلال إجراء البحوث التعاونية والأنشطة العلمية، للنهوض بتخصص التمريض. كما تسعى الكلية إلى إقامة علاقات تعاون وشراكة مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية.
وأوضحت أن القبول في كلية التمريض يشترط الحصول على نسبة 70% فأعلى في الثانوية العامة، بالإضافة إلى تحقيق متطلبات اللغة الإنجليزية والرياضيات كشرط أساسي للتقديم. وأكدت أن الكلية تسعى لاستقطاب الطلبة المتميزين، حيث يكون القبول تنافسيًا في برامج الكلية.
- تخريج ممرضين مؤهلين
وأشارت الدكتورة نوف إلى أن الكلية تهدف إلى تخريج ممرضين مؤهلين قادرين على دعم القطاع الطبي في قطر. وعند استكمال متطلبات برنامج البكالوريوس في التمريض، سيكون الخريج قادرًا على دمج المعرفة المكتسبة من علوم التمريض والعلوم الأخرى والآداب الحرة والعلوم الإنسانية وغيرها من التخصصات، لدعم القرارات التمريضية والرعاية المبنية على الأدلة والبراهين.
كما سيكون الخريج مؤهلًا لتقديم رعاية صحية عالية الجودة، آمنة، شاملة، ومتمحورة حول المريض، وتشمل الأفراد والمجموعات المتنوعة من المرضى، من خلال تطبيق العملية التمريضية. بالإضافة إلى ذلك، سيتقن الخريج مهارات التعاون والتواصل الفعال عند تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتمحورة حول المريض.
وسيكون الخريج قادرا على تحمل المسؤولية عند تنفيذ المعايير الأخلاقية والقانونية والاجتماعية والثقافية والمهنية في تقديم الرعاية التمريضية وفي التنمية والتطوير المهني وعلى المستوى الشخصي. وسيعمل على دمج الممارسة القائمة على الأدلة والبراهين والأحكام السريرية الفعالة ومهارات اتخاذ القرار ووجهات نظر الممارسين الصحيين والتعاون بين التخصصات وتفضيلات المريض عند تخطيط وتنفيذ وتقييم نتائج الرعاية الصحية وإظهار الكفاءة في استخدام تقنيات رعاية المرضى وأنظمة المعلومات وأجهزة الاتصال التي تدعم الممارسة التمريضية الآمنة.
كما سيكون قادرا على تطبيق مبادئ القيادة والمساءلة المتعلقة بسياسات الرعاية الصحية وفعالية التكلفة والهيئات التنظيمية المختلفة للمساعدة في تطوير خطط فعالة شاملة لتحسين الممارسة وتنظيمها على مستوى المؤسسات والأنظمة الصحية، ومراعاة السلامة في مكان العمل، وتوسيع نطاق الممارسة التمريضية التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة. والتعاون مع ممارسي الرعاية الصحية الآخرين لمناصرة ودعم وتوفير التداخلات المناسبة الهادفة إلى تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والإصابات للأفراد والأسر والمجتمعات والسكان.