أعلنت قيادة الجيش اللبناني انها تسلمت الشحنة الثالثة من هبة الوقود القطرية التي قدمتها دولة قطر وصندوق قطر للتنمية، بهدف دعم قدرات المؤسسة العسكرية لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة.
وفي غضون ذلك، اكتملت صورة العهد الجديد في لبنان بعد تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة اللبنانية ليصبح لبنان بجناحين امني قضائي، الأمني يمثله رئيس الجمهورية القادم من قيادة الجيش والقضائي يمثله الاكاديمي والدبلوماسي العريق نواف سلام القادم من المحكمة الدولية.
ومع اختيار نواف سلام رئيسا للحكومة حصل التناغم والتكامل في العهد حيث ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وجهان من خارج المنظومة السياسية وفي الوقت نفسه يتكاملان في تحقيق خطاب القسم الذي رسم خطة العمل السياسي للعهد. وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بدأ منذ صباح امس استشارات مع الكتل النيابية لتسمية رئيس الحكومة حيث انحصر السباق الحكومي بين نجيب ميقاتي ونواف سلام، حيث حصل سلام على اغلبية الأصوات، فيما أبدت كتلة حزب الله انزعاجها من عدم فوز ميقاتي ملمحة الى البقاء خارج الحكومة. ويعتبر نواف سلام قامة وقيمة سياسية واكاديمية ودبلوماسية وقضائية ربما تكون الأكفأ التي تتسلم منصب رئيس الحكومة اللبنانية. ويستند الى تاريخ يتسم بالإصلاح والنزاهة مما يجعله موضع تقدير معظم اللبنانيين الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة.
شغل سلام منصب سفير ومندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة بين عامي 2007 و2017، ومثّل بلاده في مجلس الأمن الدولي، وترأسه مرتين (أيار 2010 وأيلول 2011). كما انتخب نائبًا لرئيس الدورة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة (2012-2013)، وكان عضوا في بعثات ميدانية لمجلس الأمن شملت دولًا عدة، مثل إثيوبيا والسودان وكينيا وأفغانستان، مقدما توصيات لحلول دبلوماسية للنزاعات.
في عام 2018، انتخب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة نواف سلام قاضيًا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة. وفي شباط 2024، حقق سلام إنجازًا جديدًا بانتخابه رئيسًا لمحكمة العدل الدولية لثلاث سنوات، ليصبح بذلك ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ تأسيسها.