طالب عدد من النواب في البرلمان البريطاني بلادهم ببذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر على أن الوضع في شمال غزة اصبح مزريا، وحجم المعاناة الإنسانية لا يمكن تصوره، ونحن بحاجة إلى وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن، وبحاجة إلى مزيد من المساعدات وحماية المدنيين في غزة. وذكر في حديث أمام مجلس العموم البريطاني وبحضور 50 من أعضاء البرلمان أنه يجب على إسرائيل أن تتحرك على الفور لمعالجة هذا الوضع.  وأكد الوزير البريطاني خلال جلسة نقاش برلمانية حول الوضع في غزة على أن وفاة 8 أطفال بسبب ظروف الطقس البارد غير مقبولة، وأنه من غير المقبول أيضا استهداف المستشفيات والمرافق الصحية التي تخدم المدنيين في غزة، مضيفا «نشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة العاملين في المجال الطبي والصحي خلال تأدية عملهم، واعتقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية ، حيث انني أثرت هذه النقاط خلال لقائي مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي والسفير الإسرائيلي في المملكة المتحدة».

من ناحيتها دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إميلي ثورنبري، خلال جلسة النقاش، حكومة بلادها لبذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب، حيث ان الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا كانت ضئيلة ومتأخرة للغاية، وتساءلت عن الدور الذي سوف تلعبه بريطانيا بعد انتهاء المفاوضات الجارية وانهاء الحرب، وما هو الحل القابل للتطبيق على المدى الطويل في غزة ؟. وفي تعليقها طالبت النائبة سارة شامبيون، المملكة المتحدة بتقييم جرائم الحرب التي تقوم بها اسرائيل بحق المدنيين وتوثيق هذه الجرائم والسعي إلى وقفها، وأشارت إلى أن الأهوال التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة لا يمكن تصورها ويجب تسليط الضوء عليها.
وخلال مشاركته في الجلسة ذكر النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي بريندان اوهارا أنه مع اختلاف الوجوه في البرلمان عن الحكومة السابقة لكن نفس النقاط تم نقاشها دون فعل لإنهائها، موضحا في كلمته أن تواطؤ الحكومة في القتل الجماعي للفلسطينيين لا يزال كما كان ولم يتغير شيء، وتساءل: هل يعتقد الوزير حقا انه بعد عام من الآن سيكون قادرا على القول ان الاستمرار في تسليح اسرائيل كان اخلاقيا وقانونيا؟.