أدان المركز القطري للصحافة بأشد العبارات مقتل محمد بشير التلمس الصحفي بوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" متأثرًا بإصابته الخطرة التي تعرض لها، جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الشيخ رضوان بغزة، ومقتل الصحفية أحلام نافذ التلولي في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مفترق الغفري وسط مدينة غزة، ليصل عدد الشهداء الصحفيين في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن إلى 206 من الصحفيين والصحفيات.
واستنكر المركز مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتيالَ الصحفيين والإعلاميين، ويطالب المجتمعَ الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحفيين وذويهم في غزة بالقتل والاعتقال والترهيب، والتحرك العاجل؛ لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، لوقف جرائم الإبادة الجماعية، ووقف اغتيال الصحفيين الفلسطينيين.
وأعرب المركز عن استغرابه من استمرار الصمت الدولي للمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية، إزاء الاستهداف المتعمد والممنهج للصحفيين والإعلاميين في غزة. ويؤكد المركز أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتعرض الصحفيون لملاحقة إسرائيلية مستمرة، تشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية؛ في محاولة من الاحتلال لإسكاتهم،ومنعهم من نقل حقائق ما يجري في قطاع غزة إلى العالم. في سياق متصل، نعت وكالة "صفا" الشهيد التلمس، مشيدة بالمسيرة المهنية الحافلة له، والتي وصلت إلى 18 عامًا، وشارك خلالها في إعداد مئات التقارير الصحفية المكتوبة، والتي عالجت الشأن السياسي والاجتماعي الفلسطيني، وأخرى سلطت الضوء على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وعكست صموده وثباته على أرضه.
واستنكرت "صفا" في بيان صحفي بشدّة استمرار الاحتلال في القتل العمد للصحفيين الفلسطينيين، مطالبة بضرورة محاسبة قادته السياسيين والعسكريين وجنوده؛ لتورطهم في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في العصر الحديث. وكانت مصادر فلسطينية أفاد أمس، بمقتل الصحفية أحلام نافذ التلولي في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مفترق الغفري وسط مدينة غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
وعلى مدار شهور مضت، طالبت مؤسسات حقوقية ودولية وتحقيقات صحفية، بضرورة اتخاذ تدابير صارمة تمنع الاعتداءات المستمرة والاستهداف المتعمد للصحفيين، كما شددت على ضرورة تجريم مثل هذه الجرائم، وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، لكن ذلك لم يحدث.