أكد سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية لدى دولة قطر ان زيارة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إلى العاصمة السورية دمشق، تتويج للدور القطري في سوريا والذي أثبت على مدار 14 عاماً من عمر الثورة السورية التزامه الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لـ»الشرق»: «أنقل لكم بداية مشاعر السعادة والتقدير البالغين من الشعب السوري للزيارة التاريخية التي قام بها معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى دمشق حيث تأتي هذه الزيارة كأول زيارة لرئيس وزراء إلى سوريا الجديدة بعد سقوط نظام الأسد، ومنذ قطع العلاقات مع نظام الإجرام منذ العام 2011.
واضاف سعادته:» لقد سطرت دولة قطر أنبل المواقف عبر دعمها اللامحدود للسوريين في كافة المجالات الإنسانية والسياسية والتنموية والحقوقية. هذا الدعم الذي لم يتوقف حتى فجر التحرير حيث أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، توجيهاته الكريمة بتسيير جسر جوي إغاثي إلى سوريا. ومن ثم الإعلان عن افتتاح السفارة القطرية في دمشق وزيارة سعادة الدكتور محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، إلى جانب شحنات المساعدات القطرية التي تصل باستمرار لسوريا، وغيرها من وسائل الدعم في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى دعم سوريا وشعبها خلال هذه المرحلة المفصلية، وتعكس التزام القيادة القطرية بالمساهمة في تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.
وأبرز د.تركية ان هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين، حيث ناقش معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع القائد أحمد الشرع والمسؤولين السوريين ملفات حيوية تشمل إعادة الإعمار، تعزيز الاستقرار، وتقديم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية. وأكد معاليه التزام دولة قطر الدائم بدعم الشعب السوري في تحقيق طموحاته. كما شدد على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى النظر في رفع العقوبات على سوريا مما يساعد على تعافي البلاد اقتصادياً وعلى كافة الصعد. وأضاف، بأن سوريا على أبواب مرحلة تاريخية جديدة وأكد على أن قطر تمد يدها للشراكة التي تسعى من خلالها لنهضة سوريا من خلال الزخم في المشاريع القطرية السورية.
وتابع سعادته:»مازالت دولة قطر تثبت يوماً بعد يوم بأنها كانت ولا تزال راعية السلام وكعبة للمضيوم، فقد جسدت دولة قطر مواقف إنسانية رائدة في دعم الشعب السوري وقضيته العادلة.»
و»تتطلع سوريا إلى مزيد من التعاون مع دولة قطر، قيادة وشعباً، لتحقيق أهداف مشتركة تعزز استقرار المنطقة وازدهارها. وتأتي هذه الزيارة التاريخية لتؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين، وتجدد الأمل بمستقبل مشرق مبني على الشراكة والتعاون.
واختتم سعادته تصريحه لـ»الشرق» قائلا: «إننا نجدد التأكيد على الدعوة الكريمة الموجهة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، لزيارة سوريا، سيما أن دولة قطر سطرت اسمها بحروف من نور في قلوب السوريين. كما أن لسموه الكريم مكانة أثيرة في قلوب جميع السوريين».