تفاعلت الساحة اللبنانية مع اتفاق وقف النار في غزة واجمعت الأوساط السياسية على الإشادة بالاتفاق مؤكدين دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
من جهته رحب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بالتوصل الى اتفاق يؤمل ان يؤدي الى نهاية الواقع المأساوي في غزة. واعتبر الرئيس عون ان الالتزام الجدي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج الى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لان العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف اطلاق النار خير دليل على ذلك. وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة كاملة، معتبرة هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

من جهته أشاد وزير الاقتصاد اللبناني امين سلام بنجاح جهود الاشقاء القطريين والمصريين المفوضين من العرب أجمعين وبالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية في التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في غزّة وايقاف العدوان الاسرائيلي على أهلنا الفلسطينيين.
‏وفور اعلان الاتفاق شهد لبنان احتفالات شعبية من مخيم نهر البارد شمالاً إلى مخيمات مدينة صور جنوباً، علت أصوات التكبيرات من مكبرات المساجد، وازدانت سماء المخيمات بالألعاب النارية، بينما جابت المسيرات شوارع المخيمات والمدن اللبنانية المجاورة، معبرة عن فرحة الأهالي بتوقف الحرب وآمالهم في إنهاء معاناة سكان القطاع.

وفي شمال لبنان، عمّت الاحتفالات مخيمي نهر البارد والبداوي، حيث شهدت شوارع المخيمات مسيرات فرح وتكبيرات عفوية.
في العاصمة اللبنانية بيروت، خرج المئات حاملين الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات التهليل والفرح، كما أذيعت التكبيرات في مساجد المخيمات مرحبة بالاتفاق.
كما خرج مئات اللبنانيين في مواكب، حاملين الأعلام الفلسطينية بشوارع مدينتي صيدا (جنوب لبنان ) وطرابلس (شمال لبنان).