رحب الدكتور أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الأديان في بريطانيا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة بوساطة قطرية مصرية وتمنى أن تلتزم الأطراف بتنفيذ بنود هذا الاتفاق، وأن ينعم أهل غزة بعد مرور أكثر من 15 شهرا من القصف والدمار والإبادة بشيء من الأمن والأمان والسكينة مع توقف القصف الوحشي الذي لم يتعرض له شعب من قبل. وأشار في تصريحاته لـ «ء» إلى أن الصمود الذي شهدناه من أهل غزة خيالي بكل معنى الكلمة، لم نر أي شعب مثل الشعب الفلسطيني يصمد أمام الهجمة المسعورة والمدعومة من قبل أقوى الجيوش والدول الكبرى طوال أكثر من عام. ووجه التكريتي في حواره تحية اجلال واكبار إلى أهل غزة، بعد أن لقنوا العالم دروسا هامة لا تنسى، وكشفت أشياء غير واضحة لشعوب العالم. وأضاف: «الدرس الأول هو فضح ازدواجية الغرب في تعامله مع الدول فهو يتعامل مع الفلسطينيين غير ما يتعامل مع الأوكرانيين، أما الدرس الثاني فهو فشل منظومة القانون الدولي الذي ظهر بمظهر الكيان الفارغ الذي لا يفيد أو يُنفذ منه شيء.. كما اختفت شعارات الحقوق الإنسانية والحرية والديمقراطية وحقوق الطفل التي يتشدق بها الغرب على أعتاب صمود الفلسطينيين في غزة». وأكد التكريتي على أن الدرس الأهم هو أن الحراك العالمي المناهض للصهيونية والداعم لفلسطين أصبح حراكا تاريخيا يزداد ولا ينقص، حيث انه يوجه رسائل تعاضد ودعم مع غزة على مستوى المملكة المتحدة والعالم أجمع، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي تكلف أثمانا باهظة خلال حربه على غزة، لن يستطيع تحملها على المدى البعيد».