تواصلت اليوم منافسات بطولة هدد التحدي ضمن منافسات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد "مرمي 2025" الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وبدعم من صندوق الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) خلال الفترة من 1 يناير الجاري إلى الأول من فبراير المقبل.
وزار موقع المهرجان في صبخة سيلين اليوم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الذي نوه بتنظيمه وبقوة المنافسات في مختلف بطولاته، مؤكدا على أهمية مهرجان مرمي الدولي كواحد من أبرز الفعاليات التراثية في دولة قطر والمنطقة، موضحا أنه يحقق نجاحات متتالية عاما بعد آخر، ما يعكس اهتمام المجتمع القطري والخليجي بهواية الصقارة ورياضة الصيد بالصقور.
وأشار الدكتور السليطي إلى أن النسخة السادسة عشرة من المهرجان تشهد توسعا كبيرا سواء في عدد المشاركات والدول المشاركة، حيث تجاوزت أكثر من 1400 مشاركة، منها أكثر من 700 مشاركة في بطولة هدد التحدي وحدها، وأكثر من 300 مشاركة في بطولة الطلع، إلى جانب بطولة الدعو المحلي والدعو الدولي والسباقات والبطولات التي تقام على هامشه، مؤكدا أن المشاركات الدولية أضافت بعدا عالميا للمهرجان.
وقال إن المهرجان هذا العام يشهد مشاركات دولية جديدة هذا العام تشمل أفغانستان، المغرب، مصر، اليمن، باكستان، وروسيا، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس مكانة مرمي كواحد من أقوى المهرجانات في المنطقة.
وأضاف مدير عام كتارا أن المهرجان لا يقتصر على البطولات التقليدية فقط، بل يهتم بالنشء وتوريث تراث الصقارة، مؤكدا أهمية تحفيز الأجيال القادمة على المشاركة.
وتابع: إن المهرجان أصبح يحمل صيتا عالميا بفضل الاحترافية العالية في التنظيم وقوة المنافسات التي تجذب أعدادا متزايدة من المشاركين والجمهور كل عام. وأضاف: إننا في دولة قطر أصبحنا مركزا إقليميا للصقارة من خلال المهرجانات والبطولات التي تعزز هذا التراث، مثل مهرجان مرمي الدولي، وبطولة القلايل، ومعرض سهيل الدولي، جميعها تحت مظلة الحي الثقافي كتارا، الذي يهدف إلى الحفاظ على الموروث القطري الأصيل وتعزيزه.
واختتم الدكتور السليطي تصريحه بتمنياته بالتوفيق لجميع المشاركين، مؤكدا أن مهرجان مرمي ليس مجرد منافسة، بل نافذة لإبراز قيم التراث القطري وتعزيز مكانته على الساحة الإقليمية والدولية.
وتواصلت فعاليات المهرجان، حيث أقيمت منافسات المجموعة الثامنة عشرة في بطولة هدد التحدي، لتسفر عن تفوق الزاجل على الشواهين للمرة الثامنة منذ انطلاق المهرجان حيث لم ينجح أي من الصقارين في النيل من الزاجل، وليظل عدد المتأهلين إلى النهائي ثابتا عند 18 متسابقا حتى اليوم حيث لم يتأهل أحد عن المجموعة الثامنة عشرة.
من جانبهم، أكد عدد من الصقارين المشاركين على أهمية المهرجان الذي بات علامة بارزة على خريطة الفعاليات التراثية في قطر ودول الخليج، داعين إلى فتح المجال أمام فئات جديدة.
وفي هذا الصدد، قال السيد حمد بن علي بن خاتم المحشادي، وهو أحد المشاركين في بطولة هدد التحدي ضمن المجموعة الـ 18 في مهرجان مرمي، إن أجواء المسابقة التنافسية تمنحها طابعا خاصا يجعل المشاركة فيه تجربة فريدة تستقطب محبي رياضة الصقور من مختلف الفئات.
ودعا حمد المحشادي إلى فتح فئة جديدة في المسابقة مخصصة لفئة تبع الوحش، بجانب فرخ الشواهين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تتيح الفرصة لعدد أكبر من المشاركين الذين يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف الشواهين.
وأثنى المحشادي على تنظيم المهرجان، مؤكدا نجاحه الكبير في استقطاب الجماهير وعشاق رياضة الصقور، ومعبرا عن شكره للجنة المنظمة على جهودها المبذولة لإنجاح هذا الحدث السنوي المميز.
ومن جانبه دعا السيد يوسف بن ناصر الجهني، معلق مهرجان مرمي 2025، إلى تحقيق التوازن بين أسعار الطيور وإتاحة الفرصة أمام مزيد من المشاركين، موضحا أن هذا يعتمد على زيادة طرح الطيور في الأعوام القادمة، معربا عن أمله في أن يشهد السوق مزيدا من الصقور لتحقيق التوازن.
وبدوره أكد السيد محمد الهاجري، أحد المشاركين في مهرجان مرمي 2025 وعضو فريق الغربية، أن ارتفاع أسعار الشواهين أصبح تحديا كبيرا في السنوات الأخيرة، بسبب قلة الطيور وزيادة الطلب عليها، مؤكدا أن مهرجان مرمي ساهم في زيادة الإقبال على الشواهين عالميا، إذ أصبح الحدث منصة للترويج لهذه الرياضة وتعزيز مكانة الصقور، مما أدى إلى زيادة العرض والطلب في السوق.
وفي ختام تصريحه، وجه الشكر للقائمين على مهرجان مرمي، معربا عن تقديره لجهودهم في تنظيم حدث رياضي وثقافي يعكس تراث الصقور وأهميتها في المنطقة.
جدير بالذكر أن غدا الثلاثاء سيقام نهائي بطولتي الدعو المحلي بمختلف الفئات، كما يقام أيضا نهائي بطولة الطلع.