■ الإخفاق الرباعي يطرح تساؤلات بالجملة وعلى الأندية محاسبة أنفسها
■ الفرق الأربعة خذلت جماهيرها وعليها الاستفادة من الدروس
■ علينا التصدي لتغييرات المدربين في وسط الموسم
■ الصدمة كبيرة وهبوط المستوى مؤشر لتراجع دورينا
■ لا بد من جلسة للمسؤولين عن الكرة لتصحيح الأمور
لا يزال الغضب يسيطر على الشارع الرياضي في قطر بعد الظهور المخيب للآمال لأندية السد والريان والقطراوي والوكرة في منافسات النسخة الثانية من السوبر القطري الإماراتي، حيث فشل ممثلو الكرة القطرية في بلوغ منصات التتويج الأربعة سواء تلك التي أقيمت على ملاعب السد والريان أو تلك التي حل فيها القطراوي والوكرة ضيوفا على الأندية الإماراتية.
وأبدت جماهير الأندية غضبها الشديد من الظهور الباهت للفرق الأربعة، حيث شكل أداؤها المتواضع وإخفاقها الجماعي ضربة موجعة لسمعة الكرة القطرية.
وفي هذا السياق تحدث عادل خميس النجم السابق لمنتخبنا الوطني ونادي الغرافة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الفشل الرباعي لأنديتنا بالسوبر القطري الإماراتي، مؤكدا أن هذا التراجع يدق ناقوس خطر للكرة القطرية، وهو ما يتطلب وقفة حازمة من المسؤولين عن كرتنا لوضع النقاط على الحروف وتفادي تكرار هذه الإخفاقات في قادم الاستحقاقات.
- كيف تقيم مشاركة أنديتنا الأربعة في السوبر القطري الإماراتي؟
ما حصل في منافسات السوبر القطري الإماراتي يعتبر كارثة كروية بأتم معنى الكلمة، بعدما فشلت أنديتنا الأربعة في تحقيق أي لقب من الألقاب الأربعة التي نافست فيها.
توقعنا أن نرى مستويات مميزة من ممثلي الكرة القطرية في هذه البطولات وخاصة تلك التي خاضها فريقا الريان والسد على أرضيهما وأمام جماهيريهما.. لكن الصدمة كانت كبيرة والفشل ذريعا.. وظهرت فرقنا الأربعة بمستويات محبطة وغير قادرة على مجاراة نظيراتها الإماراتية، وهو ما يطرح تساؤلات بالجملة لمستوى الدوري والكرة القطرية بصفة عامة.
- ما هي الأسباب التي تقف وراء هذا الفشل حسب رأيك؟
قبل بداية منافسات السوبر القطري الإماراتي كانت الحظوظ متساوية بين الجميع، وكنا نمني النفس بتحقيق الانتصارات والفوز بالألقاب، لكن الأمور سارت بشكل كارثي، وهنا لا بد على الأندية تحمل مسؤوليتها في هذه الإخفاقات، لأنهم يعلمون أن مباريات السوبر تتطلب إعدادا على مستوى الأجهزة الفنية وأيضا اللاعبين المحترفين والمواطنين.. علينا الاعتراف أيضا أن غياب الاستقرار على مستوى المدربين لدى بعض الفرق ساهم في تراجع مستوياتها الفنية.
كنا نتمنى كمحبين لكرة القدم أن نرى مستويات مغايرة لأنديتنا في هذه البطولات الأربعة، كما انتظرنا التعويض بمرور المباريات، وحتى السد الذي كنا نأمل أن يكون مختلفا وأن يظفر باللقب على أرضه وأمام جماهيره، لكن ظهوره كان محبطا ومخيبا للآمال.
- من يتحمل المسؤولية عن الإخفاق الرباعي لأنديتنا في هذا الاستحقاق الخارجي؟
أعتقد أن منظومة الأندية برمتها تتحمل المسؤولية من إدارة وجهاز فني ولاعبين، جميع الفرق ظهرت بمستويات هزيلة وهو ما شكَّل ضربة لسمعة الكرة القطرية، لا سيما وأن هذه الفرق لم تمثل جماهيرها فحسب.. بل مثلت كرة القدم القطرية.. لذا على الأندية محاسبة نفسها والاستفادة من هذه الدروس للمستقبل، خاصة مع وجود نية للمزيد من تطوير السوبر القطري الإماراتي في المستقبل.
- هل تعتبر هبوط مستوى أنديتنا مؤشرا لتراجع المنافسة بدورينا؟
صحيح.. الأداء الذي قدمته أنديتنا كان صادما، حيث غاب الحماس والقتالية عن اللاعبين، كما فشلت الأجهزة الفنية في وضع بصمتها وهو ما أسفر عن هذه الخيبة الجماعية التي تتطلب مراجعة شاملة لتجنب تكرار ذلك في قادم الاستحقاقات الخارجية لا سيما وأن هناك ثلاثة أندية قطرية ضمن رباعي السوبر القطري الإماراتي لا تزال في دائرة المنافسة بالمسابقات القارية سواء بدوري أبطال آسيا للنخبة أو دوري أبطال آسيا الثاني.
- هل تعتقد أن الفشل الجماعي يدق ناقوس خطر للكرة القطرية؟
أكيد فشل السد والريان والوكرة والقطراوي في السوبر القطري الإماراتي ينذر بالخطر الشديد وعلى الأندية مراجعة حساباتها من أجل الكشف عن مواقع الخلل وتصحيحها لا سيما وأن الفرق المشاركة تعد من نخبة الأندية القطرية.. بتواجد السد بطل الدوري وأغلى الكؤوس، والريان وصيف الدوري وكأس قطر والوكرة وصيف كأس قطر، والقطراوي وصيف كأس سمو الأمير.. لذا على دورينا أن يستعيد مستوياته من أجل مصلحة الكرة القطرية.
ولا بد من الاعتراف ان هذه الخسائر لا تليق بأي حال من الأحوال بكرة القدم القطرية التي عانقت القمة خلال السنوات الماضية وخاصة على مستوى العنابي المتربع على العرش القاري..لكن هذا المردود المتواضع والمستويات المحبطة للجماهير تعد مؤشرات سلبية للغاية لكرتنا وتحتاج إلى وقفة شاملة للعائلة الموسعة لكرة القدم القطرية من اجل تصحيح الخلل قبل أن يتفاقم الأمر في المستقبل.
- كيف ترى التغييرات المستمرة للمدربين على رأس بعض الأندية منذ بداية الموسم؟
فعلا عدم الاستقرار الفني من أكثر الأمور التي تضر بمستويات الأندية، لذا نتمنى أن نتخلص من التغييرات المتواصلة للمدربين في وسط الموسم، لأن هذه الأمور من شأنها أن تفقد اللاعبين تركيزهم، خاصة بعد انسجامهم مع مدرب معين وتكتيكات بعينها.
أما على مستوى المحترفين فأنديتنا تمتلك أسماء كبيرة إلا أنها لا تقدم المستويات المطلوبة، لذا فإن اختيار المحترفين منذ البداية لا بد أن يكون مدروسا بعناية كبيرة.
- هل سيؤثر تراجع أنديتنا خارجيا على مستوى العنابي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك 2026؟
صحيح ان الهزائم الاربع لاندية السد والريان والقطراي والوكرة طرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تقف خلفها الى جانب تكرارها في الاونة الاخيرة سواء على مستوى المشاركات الخارجية لانديتنا او على مستوى العنابي خليجيا او في التصفيات المونديالية ..لكن منتخبنا الوطني قادر على استعادة مستوياته باعتباره بطلا لآسيا في آخر نسختين في 2019 و2023، لذا فنحن مطالبون فقط بالتركيز في قادم المباريات واستعادة مستوياتنا الحقيقية واستحضار عقلية أبطال آسيا من اجل المضي قدما نحو التأهل المونديالي.
- ما رأيك في ردود أفعال الجماهير الغاضبة؟
أنا أساند الجماهير في ردة فعلها الغاضبة.. لأنني كمشجع قطري شعرت أيضا بالغضب، ولا ننسى أن الشارع الرياضي لا يزال يشعر بمرارة الإخفاق الذي عاشه منتخبنا الوطني في بطولة خليجي التي أقيمت في الكويت مؤخرا... لذا لا بد من جلسة كبيرة بين الأندية والمسؤولين عن كرة القدم القطرية للوقوف على أسباب الإخفاقات ومعالجتها بسرعة.