تزامنا مع مشاهد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة صباح اليوم  بعد فتح الاحتلال لمحور نتساريم والانسحاب منه بناء على اتفاق وقف إطلاق النار، توالت ردود الأفعال الاسرائيلية التي انتقدت الاتفاق وحكومة نتنياهو واصفة خطوة عودة النازحين بالاستسلام التام لاسرائيل.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير إن عودة السكان إلى شمال قطاع غزة صورة لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية، على حد تعبيره. وفقا للجزيرة.

وأضاف بن غفير نقلا عن القناة الإسرائيلية السابعة "ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق بل هو الاستسلام التام. جنودنا لم يقاتلوا ولم يضحوا بحياتهم في غزة للسماح بهذه الصور ويجب أن نعود للحرب".

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بأن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت الانسحاب من محور نتساريم، الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله، والذي أنشأه الاحتلال مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر 2023.

بدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حماس حصلت على ما أرادت هذا الصباح بعد عودة السكان لشمال القطاع.

وأضافت أنه من الصعب جدا على إسرائيل العودة إلى القتال في شمال القطاع بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث ستكون العودة إلى القتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مهمة شبه مستحيلة في غضون أسابيع قليلة.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية إسرائيلية أنه كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض، حيث إن أهميته بالنسبة لحماس واضحة.

وأضافت المصادر أن إسرائيل دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.