على الرغم من الطلب الأمريكي بتمديد فترة الهدنة حتى 18 فبراير حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي إلا ان أهالي القرى الحدودية في الجنوب اللبناني واصلوا تدفقهم الى قراهم لفرض انسحاب الجيش الإسرائيلي الذي استمر بقتل الأهالي باطلاق النار مباشرة عليهم. واكد الأهالي انهم مستمرون بالتوافد حتى يتمكنوا من العودة الى جميع القرى بحماية الجيش اللبناني الذي بدأ تثبيت مواقعه في القرى التي اضطرت إسرائيل للانسحاب منها.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية امس عن سقوط شهيد و7 جرحى في حصيلة محدثة لاعتداءات العدو امس في جنوب لبنان. وسبق أن أعلنت الوزارة أن 24 شهيداً و134 جريحاً هي حصيلة الاعتداءات على أهل جنوب لبنان الأحد.
وتمكن الأهالي امس من الدخول الى بلدة حولا بعد انتشار الجيش اللبناني في عدد من احيائها. كما دخل الجيش اللبناني بلدة عيترون برفقة الأهالي لتحريرها من الاحتلال، في حين قام الاحتلال باطلاق الرصاص على الأهالي في محاولة لترهيبهم. هذا وكان الجيش اللبناني “يتقدم مواكب العائدين الى بلدة ميس الجبل حيث من المنتظر ان تنسحب قوات الاحتلال التي ما زالت تطلق النار من البلدة”. ومن داخل أحد الأحياء الغربية في بلدة ميس الجبل، وتجمع حشود الأهالي الذين يتقدمهم الجيش اللبناني، إلى عمق البلدة، حيث من المقرر أن تنسحب قوات الاحتلال.
على الصعيد السياسي عرض رئيس الجمهورية جوزاف عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، التطورات في الجنوب ونتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات المحتلة، في مقابل تحرك دبلوماسي دولي خجول. وبناء على طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة الامريكية مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول».