■ نشر الوعي بتطورات الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطر

■ دعم خفض الكربون وتطوير الغرسات العظمية المطبوعة



استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بنجاح النسخة الثالثة من ورشة العمل الدولية حول الطباعة ثلاثية الأبعاد للتقنيات التطبيقية، وهي فعالية رائدة تسلط الضوء على أحدث التطورات في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيقاتها. وشهدت الورشة، التي استمرت لمدة يومين، تبادلاً قيماً للمعرفة ونقاشات تهدف إلى تمكين المشاركين في تقنيات التصنيع الرقمي.





ركزت الورشة على نشر الوعي بتطورات الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطر وتقديم تقنيات مبتكرة للشركات ومعاهد البحوث والمدارس والجامعات وإثراء الصناعة المحلية بالخبرات والأفكار والمعرفة وتمكين الشركات الناشئة المتخصصة في أساليب التصنيع الرقمي.
وتناولت الفعالية العديد من المواضيع في مجال التصنيع الرقمي، منها التصنيع الإضافي للمواد المطاطية والسيراميك وهياكل المعادن المتعددة الوظائف واستخدام الليزر في الطباعة ثلاثية الأبعاد للسبائك المعدنية وتقنيات التصنيع الإضافي الهجين لتطبيقات المجسات. كما شملت المواضيع الطباعة ثلاثية الأبعاد للمحفزات الطينية المدعمة بالمعادن لدعم جهود خفض الكربون وتطوير الغرسات العظمية المطبوعة ثلاثية الأبعاد. كما شمل الحدث جلسات تدريبية متخصصة حول الطباعة ثلاثية الأبعاد.




    - دفع عجلة الابتكار
 وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، «نلتزم في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بدفع عجلة الابتكار وتعزيز التقنيات التي تساهم في نمو الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة قطر. كما تعكس ورشة العمل الدولية حول الطباعة ثلاثية الأبعاد للتقنيات التطبيقية التزامنا بدعم التعاون لتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وتؤكد هذه الفعالية دورنا المحوري كمركز للتعليم التطبيقي وعنصر أساسي في تشكيل مستقبل التصنيع الرقمي».
هذا وقد سلطت هذه الورشة الضوء على التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ببناء جسور بين العالم الأكاديميّ والصناعيّ وأهميّة تعاونهما للنهوض بالابتكار وترسيخ ريادة قطر في مجال التصنيع الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي.


    - د. إيهاب صالح مسؤول برنامج الصناعة الذكية بجامعة الدوحة: النهوض بالتصنيع الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد
قال الدكتور إيهاب صالح، المسؤول عن برنامج الصناعة الذكية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن هذه الورشة تسعى للنهوض بالصناعة في قطر، مع التركيز على التصنيع الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تكنولوجيا حديثة نسبيًا على مستوى العالم، حيث لا يتعدى عمرها 20 عامًا عالميًا، مما يجعلها مجالًا ناشئًا وسريع التطور. وأوضح أن قطر شهدت في السنوات الأخيرة نهضة ملحوظة في هذا المجال، حيث باتت من الدول الرائدة في تبني تقنيات التصنيع الذكي. وتلعب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا دورًا محوريًا في هذا الجانب، إذ تمنح طلابها فرصة التخصص في الهندسة الصناعية الذكية، والتي تُعد الطباعة ثلاثية الأبعاد جزءًا أساسيًا منها.

وأشار الدكتور إيهاب إلى أن اليوم الأول من المؤتمر ركز على استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية، حيث تم دعوة خبراء من أمريكا وأوروبا لتبادل الأفكار والتجارب حول مستقبل التصنيع الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد. كما تم التطرق إلى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجالات متنوعة مثل المعادن، والصناعات الطبية، والتطبيقات الصناعية المختلفة.
أما اليوم الثاني من المؤتمر، فهو يوم تدريبي عملي، يتضمن ورش عمل مكثفة، حيث يمكن للمشاركين خوض تجربة عملية في تصميم وطباعة مجسم ثلاثي الأبعاد خلال يوم واحد، مما يمنحهم فهمًا أعمق وإلمامًا بأساسيات هذه التقنية.
وأضاف أن الفعالية تستهدف عدة فئات، من بينها الطلاب والمعلمون، وكذلك القطاع الصناعي، وأصحاب الشركات، وطلاب الجامعات والمدارس، وذلك بهدف تعزيز الوعي ونقل المعرفة حول أهمية التصنيع الذكي في المستقبل. واختتم حديثه قائلاً: «نأمل أن تعم الفائدة على جميع المشاركين، وأن تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق جديدة لتعزيز الابتكار والتطوير في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطر».





    - المهندس زياد العبد الله: تطوير القطاع الصناعي المحلي وتعزيز قدراته
أكد المهندس زياد العبدالله من وزارة التجارة والصناعة أن التوجه الحالي للوزارة يتماشى مع رؤية قطر 2030، والتي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار. وأوضح أن من أبرز القضايا التي تركز عليها الوزارة في هذا الإطار هي الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتمد بشكل أساسي على التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد. وأضاف أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تعد إحدى الركائز الأساسية للثورة الصناعية الرابعة، لما توفره من حلول مبتكرة في مجالات متعددة، مثل الصناعة والهندسة والطب والتعليم.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على دعم جميع الفعاليات التي تسلط الضوء على الطباعة ثلاثية الأبعاد، لما لهذه التقنية من دور مهم في تطوير القطاع الصناعي المحلي وتعزيز قدراته التنافسية عالميًا. وفي هذا السياق، دعمت الوزارة النسخة الثالثة من ورشة العمل التي تنظمها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، حيث شاركت فيها الوزارة من خلال كوادرها الهندسية المتخصصة، وذلك لنقل الخبرات وتعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية.

وأضاف أن التعاون بين الوزارة والجامعات القطرية لا يقتصر على هذه الفعالية فقط، بل يمتد ليشمل مجموعة من ورش العمل التي تقدمها الوزارة على مدار العام بالتنسيق مع الجامعات القطرية. وتهدف هذه الورش إلى نشر الوعي حول الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز المعرفة التقنية لدى الطلاب والمتخصصين، وتمكين الشركات المحلية من الاستفادة من أحدث التقنيات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما أكد أن الوزارة تسعى إلى تعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لضمان استمرار نقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المحلي، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية المستدامة.

وفي ختام حديثه، شدد المهندس زياد العبدالله على أن وزارة التجارة والصناعة حريصة على دعم كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير القطاع الصناعي في قطر، من خلال توفير بيئة داعمة للابتكار، وتمكين الصناعات الذكية، وتشجيع البحث والتطوير في التقنيات الحديثة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار إستراتيجية وطنية واضحة تهدف إلى جعل قطر مركزًا إقليميًا للصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة.