أكد سعادة السيد علي كدة وزير الداخلية السوري أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العاصمة دمشق اليوم، تحمل العديد من الدلالات المهمة التي تؤكد بمجملها أهمية إعادة توحيد الصف العربي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
وقال سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن زيارة سمو الأمير تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين في خطوة مهمة نحو مساهمة الدول العربية في جهود إعادة إعمار سوريا، ودعم استقرارها الاقتصادي والاجتماعي"، مشددا على دورها في تعزيز التعاون بين وزارتي الداخلية في كل من دولة قطر والجمهورية العربية السورية، لا سيما في مجالي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وغيرها من المجالات.
وأوضح أن الدعم السياسي لهذه الزيارة ينعكس إيجابا في تعزيز استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وتعزيز دور سوريا في مجلس وزراء الداخلية العرب، فضلا عن أهميتها في بحث سبل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات تطوير الأجهزة الشرطية والأدلة الجنائية والتقنيات الأمنية بين البلدين، مشيدا بالجهود الذي بذلتها دولة قطر خلال سنوات الثورة السورية.
وأضاف سعادته في هذا الصدد "إن الدور الذي لعبته قطر لصالح الشعب السوري طيلة السنوات الماضية شمل العديد من الجوانب السياسية والإنسانية وغيرها، فكانت لها بصماتها الواضحة في مجال الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني لسوريا وشعبها".
وأعرب سعادة السيد علي كدة وزير الداخلية السوري، في ختام تصريحاته لـ/قنا/، عن بالغ شكره وتقديره لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، على ما قدموه لشعب بلاده طيلة سنوات الثورة، منوها بموقف الدوحة الثابت تجاه مطالب السوريين المشروعة في الحرية والكرامة.