لم تهدأ العاصفة التي خلفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تصريحاته حول السيطرة الأمريكية على قطاع غزة، حيث قال النائب الديمقراطي عن ولاية تكساس آل غرين يوم الأربعاء إنه يخطط لتقديم مواد المساءلة ضد ترامب بعد أن اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وقال غرين في قاعة مجلس النواب: “لقد بدأت حركة عزل الرئيس. أقف لأعلن أنني سأقدم مواد عزل ضد الرئيس بسبب اقتراحاته الشنيعة والأفعال الشنيعة التي ارتكبها”.
وانتقد الديمقراطيون، ومن بينهم غرين، الرئيس بسبب تصريحاته، ووصفوا فكرة الاستيلاء بأنها “تطهير عرقي”، وشبهوها بإلقاء عود ثقاب على وضع متقلب بالفعل.
وقال غرين “إن التطهير العرقي ليس مزحة، وخاصة عندما يصدر عن رئيس الولايات المتحدة، الشخص الأكثر نفوذاً في العالم، عندما يمتلك القدرة على إتقان ما يقوله. والتطهير العرقي في غزة ليس مزحة، ويجب على رئيس وزراء إسرائيل أن يخجل من معرفة تاريخ شعبه”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل”.
وندد غرين بتصريحات ترامب وقال إنه أراد تذكير الناس بأن القس مارتن لوثر كينغ جونيور كان على حق عندما قال “إن الظلم في أي مكان يشكل تهديدا للعدالة في كل مكان”.
وأضاف أن “الظلم في غزة يشكل تهديدا للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية”.
وكان غرين أحد المشرّعين الذين بدأوا أول عملية عزل لترامب عام 2017. وقال يوم الأربعاء إنه “وضع الأساس للعزل”، وسيفعل ذلك مرة أخرى.
وقال “أعلم أن الوقت قد حان لوضع الأساس من جديد. ففي بعض القضايا، من الأفضل أن نقف بمفردنا بدلاً من ألا نقف على الإطلاق. وفي هذه القضية، أقف بمفردي، ولكنني أدافع عن العدالة”.
ودعا غرين الشعب الأمريكي إلى الإشارة إلى أن حركة المساءلة يجب أن تكون حركة شعبية.
وأضاف “يجب على الشعب أن يطالب بذلك، وعندما يطالب الشعب بذلك، سيتم تنفيذ الأمر”.
وكان ترامب قد طرح خلال لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي، قد دعا في وقت سابق الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلاً إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع.