عبدالله الدوسري: 250 فعالية رياضية باليوم الرياضي.. و38 فعالية للنساء
د. خالد القحطاني: الإعلام شريك أساسي في إيصال رسالة الرياضة
صباح ربيعة الكواري: "أريد قطر" تدعم العديد من الفعاليات الرياضية على مدار العام
عبدالله بن حيي السليطي: نثمن دور الجهات الداعمة للرياضة
نظم نادي الصحافة التابع للمركز القطري للصحافة، جلسة نقاشية بعنوان "اليوم الرياضي.. إرث وريادة"، تزامناً مع اليوم الرياضي للدولة، الذي يصادف الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير كل عام.
تحدث في الجلسة التي أقيمت بقاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، بمقر المركز كل من السيد عبدالله الدوسري، المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، والدكتور خالد القحطاني، المنسق الإعلامي للأكاديمية الأولمبية القطرية، وإعلامي رياضي، وأدارها الإعلامي إبراهيم عبدالكريم.
وحضر الجلسة الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والسيد صادق العماري المدير العام للمركز القطري للصحافة، والسيد صباح ربيعة الكواري مدير إدارة العلاقات العامة في Ooredoo قطر. ونخبة من الإعلاميين الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي.
شهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من الحضور، مع ما طرحته من موضوعات تتناول المشهد الرياضي، ودور الجهات المعنية وأولياء الأمور في رفع وعي المجتمع بأهمية جعل الرياضة أسلوب حياة، وتبني نمط صحي مستدام، وتحفيز النشء لممارسة الرياضة البدنية في ظل فرط استخدام الألعاب الإلكترونية.
واستهلت الجلسة بكلمة للأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، الذي أعرب عن فخره بالطاقات الشابة التي تقود مسيرة الشأن الرياضي في الدولة، مثمناً جهود الجهات كافة في إثراء ثقافة ممارسة الرياضة؛ لتكون نمط حياة للجميع، وليست شأناً مقتصراً على فئة بعينها، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وبدوره، ثمن مدير الجلسة الإعلامي إبراهيم عبدالكريم جهود المركز القطري للصحافة، المواكب للأحداث والقضايا المحلية، ليصبح صرحاً تثقيفياً وتوعوياً بامتياز خلال فترة وجيزة، لا يستهدف المتخصصين فقط بل كافة فئات المجتمع.
وأكد أهمية الرياضة، ورؤية القيادة الحكيمة في تعزيزها على أرض الواقع، ووجه الأسئلة للضيفين المشاركين حول سبل تعزيز قيمة الرياضة كسلوك حياة يومي لكافة الفئات والأعمار.
بنية تحتية
أكد السيد عبدالله الدوسري المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة الجميع، أن اليوم الرياضي يمثل نقطة انطلاق لترسيخ ثقافة الممارسة الرياضية، وهو رسالة واضحة لاستكمال جهود الجميع في بناء مجتمع أكثر وعياً بأهمية النشاط البدني، لافتاً إلى القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011 بشأن اليوم الرياضي بتخصيص يوم رياضي للدولة يقام سنوياً في يوم الثلاثاء الثاني من شهر فبراير، ويقضي في مادته الثانية بتولي الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والهيئات والمؤسسات العامة، والجهات والمؤسسات والكيانات التابعة لها، وكافة الجهات العاملة في الدولة بما في ذلك القطاع الخاص، تنظيم فعاليات رياضية وحركية في اليوم الرياضي للدولة.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع: القرار يعكس رؤية الدولة في اعتبار الإنسان ثروة حقيقية يجب استثمارها لنهضة الوطن، وأهمية ترسيخ ثقافة الرياضة كأسلوب حياة، وركيزة لصحة المجتمع.
ونوه بامتلاك دولة قطر بنية تحتية رياضية متكاملة تعكس التزام الدولة بتعزيز ثقافة الرياضة بين أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن هناك 157 حديقة بالدولة مجهزة بمرافق رياضية، بالإضافة إلى حدائق مكيفة لممارسة الرياضة خلال الصيف، و18 مليون متر مربع مخصصة لرياضة المشي، و2,684 متراً من مسارات الجري، التي تُعدّ من بين الأكبر عالمياً.
"في وقت"
وقال الدوسري: فعاليات اليوم الرياضي للدولة 2025، ستقام بنسختها الـ14 تحت شعار: " في وقت"؛ لتشجع أفراد المجتمع بمختلف فئاته على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص وقت معين لها، حيث تشارك في فعاليات اليوم الرياضي أكثر من 250 جهة من وزارات ومؤسسات حكومية وهيئات، وتتنوع الفعاليات في جميع أنحاء الدولة، إذ ستقام على المساحات الخضراء، والحدائق العامة، والاستادات والملاعب والأندية الرياضية.
38 فعالية نسائية
وأكد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، أن العديد من الوزارات والمؤسسات تشارك بفعالية في أنشطة اليوم الرياضي، وستتنوع الفعاليات لتوجه لجميع فئات وأفراد المجتمع، لا سيما السيدات اللاتي سيتوفر لهن أكثر من 38 فعالية في أماكن مخصصة لهن، وعلى رأسها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مما يعكس تضافر كافة الجهود لجعل الرياضة للجميع، فلم تعد الرياضة في قطر حكراً على المحترفين، بعد الانتشار الواسع للرياضات المجتمعية، وتوسع المشاركة في رياضات، مثل؛ البادل، وسباقات الجري، وكرة القدم.
جائزة اليوم الرياضي
وأشار الدوسري إلى أن وزارة الرياضة والشباب، أطلقت ولأول مرة جائزة اليوم الرياضي للدولة؛ لتعزيز المنافسة الإيجابية بين مختلف المؤسسات والهيئات ولدعم ممارسة النشاط الرياضي طوال العام، على ألا يكون مقتصراً على يوم واحد فقط، إذ تمتد فترة الجائزة من الأول من أكتوبر الماضي وحتى 31 يوليو المقبل، والمخصصة لموظفي وموظفات الوزارات والجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، لتعزيز المنافسة الإيجابية بين مختلف المؤسسات، وتشجيعها على تزويد بيئة عمل بأنشطة صحية عن طريق استمرارية النشاط البدني طوال العام، لافتاً إلى أن الوزارة ستقوم بتكريم الجهات التي ستنظم أكبر عدد من الأنشطة طوال العام، إذ إن الهدف من الجائزة، هو الدفع نحو ممارسة الرياضة بصورة مستمرة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي هذا السياق، أكد المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، أهمية الشراكات التي تلعب دوراً محورياً في إنجاح أي فعالية، سواء مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، مشيراً إلى نموذج ناجح، مثل "أريدُ قطر" التي نظمت ماراثوناً بمشاركة 15 ألف متسابق، فضلاً عن شركات أخرى مثل "فودافون قطر"، التي تدعم الأنشطة الرياضية كجزء من مسؤوليتها المجتمعية، حيث توفر الشراكات الدعم اللازم للوصول إلى الفئات المستهدفة، مشيراً إلى أهمية دور أولياء الأمور في توجيه الأسرة نحو تبني نمط حياة نشط، منوهاً إلى أن نسبة ممارسي الرياضة في قطر تجاوزت 28% عام 2024، وهو إنجاز يعكس جهود وزارة الرياضة والشباب وشركائها في تحقيق أهدافها.
مفهوم اليوم الرياضي
وبدوره، تحدث الدكتور خالد القحطاني، عن تطور مفهوم اليوم الرياضي منذ اعتماده قبل عشر سنوات، مشيراً إلى أن المجتمع أصبح أكثر وعياً بأهمية ممارسة الرياضة، حيث شهدنا تطوراً في الأنشطة من المشي إلى ركوب الدراجات، وصولاً إلى انتشار رياضة البادل، مؤكداً أن هذا التنوع يعكس نجاح الدولة في بناء ثقافة رياضية قائمة على أسس صحيحة، بدعم من القيادة الحكيمة التي تعزز هذا التوجه عبر توفير المرافق المناسبة في الحدائق والمناطق السكنية.
دور الإعلام
وتناول الدكتور خالد القحطاني، أهمية الإعلام الرياضي في التوعية برسالة وقيمة الرياضة لضمان مجتمع أكثر صحة ولياقة وإنتاجية، مؤكداً أن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة في تغطية الفعاليات الرياضية ونقلها للجمهور، ويعد شريكاً أساسياً في تسليط الضوء على كل من الرياضات الاحترافية والمجتمعية، كذراع إعلامية وصوت وناقل للأحداث الكبرى في الدولة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الإعلامية لهذا الحدث الوطني.
وأوضح الدكتور القحطاني أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعالة في تعزيز الوعي الرياضي وتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة، منوهاً بأن التغطية الإعلامية عبر التلفزيون والصحافة والإذاعة تسهم في ترسيخ هذه الثقافة، بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة يشارك فيها الأفراد تجاربهم الرياضية، ما يشجع الآخرين على الانخراط في النشاط البدني.
مفهوم الرياضة
واعتبر الدكتور خالد القحطاني أن مفهوم الرياضة تغير جذرياً في قطر، حيث لم تعد المنشآت الرياضية مخصصة فقط للمحترفين، بل أصبحت متاحة للجميع، مع توفير مسارات مخصصة للمشي وأجهزة رياضية في الأماكن العامة.
الأكاديمية الأولمبية
وتناول الدكتور خالد القحطاني دور الأكاديمية الأولمبية التي تأسست عام 2006 كمنصة لتثقيف الأجيال رياضياً، وتعد مركزاً رائداً لنشر الثقافة الرياضية ولتكون الذراع التعليمية للجنة الأولمبية.
وقال: أبواب الأكاديمية مفتوحة للجميع من الجنسيات كافة وللذكور والإناث، حيث توفر برامج متخصصة تشمل دورات تدريبية في الإعلام الرياضي، والتسويق، والإصابات الرياضية، ودورات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وورش التثقيف الأولمبية، ودبلومات متقدمة حيث يطرح الآن دبلوم واحد فقط "إدارة المؤسسات الرياضية والأولمبية"، ويبدأ في فبراير وينتهي في نوفمبر.
وأضاف: تم تسهيل كافة العقبات لجذب أكبر عدد من المهتمين، كما أنه تم تخريج 14 فوجاً، وهناك أكثر من 600 دارس، وتم فتح باب القبول للفوج الـ15، لافتاً إلى أن الأكاديمية تُعدّ واحدة من أبرز 20 أكاديمية رياضية في العالم، وتضم أفضل مكتبة رياضية متخصصة، تجذب الدارسين والباحثين من مختلف الدول.
الأسئلة والمداخلات
واختتمت الجلسة النقاشية بطرح عدد من الأسئلة، والمداخلات التي أكدت دور التعاون بين جهات الدولة لدعم الرياضة، وفي هذا السياق، أكد السيد صباح ربيعة الكواري، مدير إدارة العلاقات العامة في Ooredoo قطر، أن أريد قطر تؤمن بأهمية الرياضة، بل وتشجع على نمط حياة يتسم بالنشاط، إذ تدعم استراتيجيتها مجموعة متنوعة من الأنشطة على مدار العام.
وقال: من أبرز مبادرات أريد هو ماراثون أريد الذي يعد حدثاً سنوياً يتيح الفرصة لآلاف الأشخاص لممارسة رياضة الجري، ويتضمن الماراثون عدة منافسات من سباق الأطفال وصولاً إلى الماراثون الكامل، وقد كان أول ماراثون يحظى بـ250 مشاركاً إلى أن بلغ عدد المشاركين في آخر نسخة 15 ألف مشارك ومشاركة.
أنشطة مدرسية
ودعا الدكتور حسن رشيد - ناقد مسرحي-، إلى أهمية دعم الأنشطة الرياضية في المدارس، من خلال البرامج والأنشطة التي تعزز أهمية الرياضة لدى النشء، على ألا يقتصر الأمر على كرة القدم، بل من المهم التنوع، واكتشاف الطاقات الشابة المهتمة بالرياضة لتبنيها ودعمها، وبالتالي الاستثمار بها.