بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البيئة والتغير المناخي، أقامت وزارة البيئة والتغير المناخي، عدداً من الفعاليات الرياضية والترفيهية صباح أمس بمناسبة اليوم الرياضي للدولة.
وقد أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، أن اليوم الرياضي للدولة يشكل فرصة مثالية لتعزيز الوعي بأهمية الترابط بين الرياضة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن النشاطات الرياضية في الهواء الطلق تساهم في نشر ثقافة الاستدامة وتشجيع الأفراد على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وأوضح سعادته خلال تصريحاته الصحفية، أن الرياضة ليست مجرد وسيلة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية، بل أداة فعالة لدعم الجهود البيئية، من خلال التوعية بأهمية الحفاظ على المساحات الخضراء والمناطق الطبيعية، التي تعد جزءاً أساسياً من رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكدًا أن الأنشطة الرياضية التي تقام في الجزر والمحميات الطبيعية تسهم في تسليط الضوء على قيمة هذه المواقع وضرورة الحفاظ عليها.
واختتم سعادة وزير البيئة والتغير المناخي تصريحاته، بالتأكيد على أهمية تكاتف الجهود بين جميع شرائح المجتمع لضمان استدامة الموارد الطبيعية، لافتاً إلى أن تنظيم اليوم الرياضي كل عام، يعكس التزام دولة قطر بتحقيق التوازن بين التنمية البيئية والصحة المجتمعية، في إطار رؤيتها لتحقيق حاضر ومستقبل مستدام للأجيال الحالية والقادمة.
وقد بدأت الفعاليات بإقامة رياضة المشي وعدة فعاليات رياضية أخرى بميناء الدوحة القديم، وذلك بحضور سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود، وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي، المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، الوكيل المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، والسيد عبد الهادي المري الوكيل المساعد لشؤون البيئة، وعدد من موظفي ومنتسبي وزارة البيئة والتغير المناخي وعائلاتهم.
تعزيز الصحة العامة
من جانبه، أكد سعادة المهندس عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالله آل محمود، وكيل وزارة البيئة والتغير المناخي، أن اليوم الرياضي لدولة قطر يعكس رؤية الدولة في تعزيز الصحة العامة، مشيرًا إلى أن الوزارة بدورها تعمل على دمج القيم البيئية في الأنشطة الرياضية، من خلال نشر ثقافة الحفاظ على البيئة أثناء ممارسة النشاط البدني.
وأوضح أن الوزارة تتبنى نهجاً يهدف إلى توجيه موظفيها نحو ممارسة الرياضة، وذلك من خلال المشاركة في البطولات الرياضية التي تطلقها الجهات المعنية بالدولة، مشيراً إلى أهمية العمل على الدمج بين الرياضة والاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل ركوب الدراجات، واستخدام الريل في عملية التنقل، للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز جودة الهواء.
ونوه بأن الوزارة تشجع على تعزيز الرياضات الصديقة للبيئة لدى جميع فئات المجتمع، خاصة التي لا تتطلب بنى تحتية مكلفة وتدعم الحفاظ على البيئة الطبيعية، إضافة إلى الرياضات المائية التي تعتمد على السباحة والتجديف، خاصة مع ما تمتلكه دولة قطر من مقومات طبيعية متميزة، مثل جزيرة بن غنام والتي تعتبر إحدى المحطات الهامة لممارسة رياضة التجديف.
تعزيز النشاط البدني
وقال المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، إن تخصيص يوم رياضي في دولة قطر يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ثقافة النشاط البدني لدى المجتمع، موضحًا أنه ساهم بشكل ملحوظ في ترسيخ مفهوم الرياضة كأسلوب حياة يومي لدى المواطنين، حيث أصبحت اللياقة البدنية جزءاً لا يتجزأ من الوعي المجتمعي، مما شجع الأفراد على ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة بشكل منتظم.