قال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة سفر الحالات المرضية عبر معبر /رفح/ البري، ولا يسمح إلا بسفر أعداد قليلة خلافا لما تم الاتفاق عليه في بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد البرش، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الحالات المرضية المسموح بسفرها يوميا حتى الآن، تقل عن 50 حالة، من أصل 150 حالة كان متفق على خروجهم بشكل يومي، في ظل الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى ممن هم بحاجة للعلاج بالخارج.
وأفاد بأنه من ضمن معيقات وتعقيدات الاحتلال لعملية سفر المرضى والجرحى، أن عدد من تلك الحالات تحصل على موافقة الجانب الإسرائيلي للسفر، لكن يتم إبلاغها لاحقا يوم السفر نفسه بالرفض سواء للمريض أو مرافقيه، ما يعيق عملية السفر ويدفع لتأخيرها أو إلغائها كاملة.
وتابع: "رفض الاحتلال سفر حالة مرضية لطفل لا يزيد عن 16 عاما، وهو مريض بالسرطان، وتم رفض مرافق لمريض آخر بالسرطان".
وأكد البرش أن قوات الاحتلال تتلكأ في تطبيق البروتوكول الإنساني الملحق لاتفاق وقف إطلاق النار، خاصة في البنود المتعلقة بالشق الإنساني والطبي، ومنها استمرار منع إدخال الوقود والمولدات الكهربائية، والأجهزة الطبية للمستشفيات، مشيرا إلى أن أطفالا مرضى وجرحى وكبار في السن مهددون بالموت بسبب منع إدخال احتياجات وزارة الصحة.
وفي سياق متصل، قال مدير عام وزارة الصحة إن حصيلة الشهداء جراء قصف الاحتلال المباشر ارتفعت إلى 93 شهيدا، إضافة إلى 822 جريحا منذ سريان الهدنة في 19 يناير الماضي.
وقال إن مواطنين استشهدا بسبب انفجار مخلفات الاحتلال، فيما ارتفع عدد الشهداء المتأثرين بجراحهم إلى 24 شهيدا، ليصل العدد الإجمالي إلى 119 شهيدا منذ سريان قرار وقف إطلاق النار.
وأفاد البرش بتمكن الأطقم الطبية والفرق المختصة من انتشال 641 شهيدا من تحت الأنقاض بينهم 197 مجهولي الهوية حتى الآن.
ودعا مدير عام الصحة في غزة، في ختام تصريحاته لـ /قنا/، كافة الجهات الدولية لممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ التزاماته وتطبيق البروتوكول الإنساني، من أجل العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية والصحية المتفاقمة جراء العدوان الإسرائيلي والتي انهارت بسببه المنظومة الصحية، وخرجت المستشفيات عن العمل.