احتفلت كلية الهندسة في جامعة قطر بيوم المهندس القطري، وهي المبادرة التي أطلقتها جمعية المهندسين القطرية مؤخرًا، وذلك بحضور نخبة من المهندسين والأكاديميين والمسؤولين، إلى جانب طلبة الكلية. تزامن هذا الحدث مع مرور 40 عامًا على تخريج الدفعة الأولى من مهندسي كلية الهندسة لعام 1985-1986، الذين كان لهم دور أساسي في تطوير قطاع الهندسة والمساهمة في بناء قطر. و أكد الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة بجامعة قطر، على الدور الريادي الذي لعبه خريجو الدفعة الأولى، مشيدًا بإسهاماتهم العظيمة في بناء الدولة، وقال: «يوم المهندس القطري هو محطة مهمة نستذكر فيها جهود رواد الهندسة في قطر، والذين كانوا اللبنة الأولى التي قامت عليها كلية الهندسة منذ تأسيسها. نحن اليوم لا نحتفي فقط بمهنة الهندسة، بل نكرّم خريجينا الذين جعلوا من الهندسة رسالةً وعملًا، وأسهموا في تحقيق إنجازات تفخر بها قطر. إن كلية الهندسة مستمرة في رسالتها لإعداد مهندسين متميزين قادرين على الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030».
من جهتها، أكدت المهندسة آمنة محمد النعمة، رئيسة مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية، على أهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على إنجازات المهندسين القطريين وتعزيز مكانتهم في المجتمع، مشيرةً إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال سنوي، بل هي فرصة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بدور المهندس القطري في التنمية الوطنية.
وقالت: «إن إطلاق يوم المهندس القطري يعكس التقدير الكبير لدور المهندس في بناء الدولة، وهو تأكيد على أن الهندسة ليست مجرد مهنة، بل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والابتكار. ونحن في جمعية المهندسين القطرية نفخر بأن نكون جزءًا من هذه المسيرة، حيث نعمل على دعم المهندسين وتمكينهم ليكونوا في مقدمة مسيرة التطور في قطر، من خلال توفير الفرص التدريبية، وتعزيز التعاون مع مختلف القطاعات، وخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار. إن مستقبل الهندسة في قطر يعتمد على الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ونحن ملتزمون بمواصلة هذا الدعم».
كما شهدت الفعالية تكريم خريجي الدفعة الأولى من كلية الهندسة (1985-1986)، الذين أسهموا في ترسيخ دعائم الكلية.