أكد سعادة السيد سعد عبدالله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى طهران غدا الأربعاء، تعكس قوة ومتانة العلاقات المتميزة بين البلدين.
وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارة سمو أمير البلاد المفدى إلى إيران تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأيضا لبحث العديد من القضايا المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.. مشيرا إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في ضوء الالتزام المشترك للبلدين بتعزيز الشراكة الثنائية، بما فيه خير ومصلحة الشعبين، كما تعد فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية التي تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنطقة.
وأوضح سعادة السفير أن العلاقات الحسنة بين البلدين انعكست على العديد من القضايا المهمة بشكل إيجابي، كان آخرها اتفاق تبادل المحتجزين بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية الذي تم بموجبه أيضا الإفراج عن أصول إيرانية كانت مجمدة لدى جمهورية كوريا، وهو الإنجاز الذي تم بفضل العلاقات الحسنة والثقة المتبادلة بين البلدين.
كما أشار سعادته إلى أن هناك مذكرات تفاهم في جميع المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية والصناعية والتجارية، من شأنها الدفع بعجلة العلاقات الثنائية إلى الأمام، لافتا إلى وجود لجان مشتركة بين البلدين تعقد اجتماعاتها لمتابعة التعاون المشترك والتي تعتبر أساسا متينا لدفع العلاقات نحو مزيد من التقدم.
وأوضح أن هناك العديد من الشركات الإيرانية التي تعمل في الأسواق القطرية، كما أن هناك 16 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين.
وتطرق سعادة السفير إلى استضافة الدوحة لأعمال الدورة العاشرة للجنة الاقتصادية المشتركة، في ديسمبر الماضي، حيث تم استعراض أوجه التعاون في مختلف القطاعات والاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة للمضي قدما في نهج توطيد التعاون التجاري والاستثماري والصناعي، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتيسير تدفق السلع والخدمات والاستثمارات بين البلدين.
وفي ختام تصريحاته، لـ /قنا/، أكد سعادة السيد سعد عبدالله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الزيارة فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصلحة الشعبين، ويعزز ويسهم في تحقيق الازدهار والتنمية لكلا البلدين.