أكد سعادة الدكتور علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الرسمية إلى إيران غدا الأربعاء تعد امتدادا للعلاقات المتجذرة المبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين.
وقال سعادة الدكتور آبادي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارة سمو الأمير المفدى إلى إيران دليل على عزم البلدين الراسخ على تعزيز العلاقات بينهما.
ولفت إلى أن الاجتماعات الثنائية بين قيادتي البلدين توفر منصة مناسبة لتعميق التعاون السياسي والأمني والاقتصادي، في إطار الرؤى السياسية المشتركة بشأن المساهمة في حل الأزمات الإقليمية سلميا، من خلال الدبلوماسية الفاعلة والبناءة والمؤثرة، وفي إطار إرادة البلدين السياسية الراسخة نحو تمتين العلاقات الثنائية، والتأكيد على أهمية وضرورة التعاون والتواصل والتنسيق المستمر بين الدوحة وطهران.
وثمن سعادته جهود ومبادرات دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في حل الأزمات، لا سيما جهودها المقدرة في قطاع غزة، مضيفا: "لقد بذل سمو الأمير جهودا لا تقدر بثمن في مجال الدفاع عن الإنسانية، خاصة خلال الأزمة في غزة".
وأكد سعادته أن زيارة فخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الأخيرة إلى الدوحة شكلت نقطة تحول في تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وقال إن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى والمنتظمة بين المسؤولين في البلدين تساهم في دفع التعاون الثنائي في العديد من المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن سياسة حسن الجوار تتصدر أولويات السياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكومة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان، وقال إنه بناء على هذه السياسات يسعى البلدان إلى أن يلعبا دورا مجديا وبناء من أجل الحفاظ على السلام وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشاد سعادة الدكتور آبادي، في تصريحاته لـ/قنا/، بمستوى العلاقات الإيرانية القطرية التي تشهد نموا مطردا منذ عدة سنوات، وأوضح أن من شأن انعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين أن يوفر منصة مهمة لفحص القدرات القائمة وتطوير التعاون الاقتصادي، كما أن عقد اللجان الأمنية والساحلية والحدودية المشتركة بشكل منتظم للتنسيق بشأن قضايا الأمن البحري ومكافحة الجريمة المنظمة وضمان الأمن الإقليمي يعد أحد الإنجازات المهمة للتعاون الأمني بين البلدين.
وقال إن مسار تنمية العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة قطر خلال العام الماضي وحده شهد العديد من اللقاءات الثنائية، وعقد اجتماعات ناجحة بين لجان التعاون المشتركة في مختلف المجالات، ما يبشر بوجود آفاق مشرقة أمام البلدين لتعزيز العلاقات القائمة، ولعب أدوار أكثر فاعلية في المنطقة والعالم بالتعاون الوطيد بينهما.
واختتم سعادة الدكتور علي صالح آبادي تصريحاته لـ/قنا/ بالتأكيد على أن العلاقات بين إيران ودولة قطر لم تتشكل على أساس القواسم المشتركة التاريخية والثقافية فحسب، بل أيضا على أساس الإرادة السياسية لقادة البلدين، والفهم المشترك للتحديات والفرص الإقليمية، معربا عن ثقته في أنه من خلال تطوير التعاون الشامل وتعميق العلاقات الودية، فإن البلدين سيخلقان لكليهما مستقبلا مشرقا ومثمرا.