عقد مجلس الأعمال القطري السعودي اجتماعا، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر عن الجانب القطري وسعادة السيد حمد بن علي الشويعر عن الجانب السعودي، وذلك بحضور سعادة السيد حسن بن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية.
جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المشتركة، لا سيما ما يتعلق بتسهيل إجراءات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وتيسير إقامة الأعمال، فضلا عن بحث سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة.
وشدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني على قوة ومتانة العلاقات القطرية السعودية والتي كانت ولا تزال وستبقى أبدا هي الحصن القوي والمنيع لاستكمال مسيرة التطور والنمو والرخاء للشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يعد إحدى ثمار تلك العلاقات المميزة.
وأشار إلى أن اجتماع مجلس الأعمال القطري السعودي في الرياض يشكل استكمالا للقاءات والاتصالات السابقة التي هدفت إلى مستقبل اقتصادي أكثر تكاملا وازدهارا وقدرة على الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة، وذلك في إطار حرص القيادة الرشيدة في كلا البلدين الشقيقين على زيادة وتطوير هذه العلاقات وتعزيز أطر التعاون في كافة القطاعات، سواء الاقتصادية أو التجارية أو الاستثمارية خصوصا فيما يتعلق بالقطاع الخاص.
وأكد سعادته على حرص مجتمع أصحاب الأعمال في دولة قطر دوما على دعم وتطوير سبل التعاون والشراكة مع الجانب السعودي، داعيا رجال الأعمال والمستثمرين في دولة قطر والمملكة العربية السعودية إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف المجالات والاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة والبنية التحتية والنظام المالي الحديث والتشريعات المتطورة في كلا البلدين.
وقال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، إن مناخ الاستثمار القوي الذي تتمتع به كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية في كافة القطاعات يفتح آفاقا رحبة للتعاون وتحقيق النمو المستدام الذي ننشده جميعا، والذي سيتم طرحه كمحور رئيسي في ملتقى الأعمال السعودي القطري الذي سيعقد غدا /الإثنين/، معربا عن أمله في أن يعمل مجلس الأعمال القطري السعودي على إزالة كافة العوائق من أجل نمو التبادل التجاري وتسهيل تدفق السلع والبضائع بين البلدين الشقيقين.
وأضاف سعادة رئيس غرفة قطر:" من هذا المنطلق فإن غرفة قطر تؤكد التزامها الدائم بتقديم كل الدعم لرجال الأعمال والمستثمرين وتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية". كما أعرب عن الشكر لكل من شارك في الإعداد لهذا الاجتماع، الذي تمنى أن يكون محطة انطلاق لمشاريع وشراكات جديدة تعزز المكانة الإقليمية والعالمية للبلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد سعادة السيد حسن بن معجب الحويزي رئيس اتحاد الغرف السعودية وجود فرص كبيرة لتعزيز التعاون بين قطاعات الأعمال في دولة قطر والمملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة العمل من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
ونوه الحويزي بما تمتلكه دولة قطر من خبرات في تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات الدولية، لا سيما ما يتعلق بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مؤكدا أنه يمكن للجانب السعودي الاستفادة من تلك الخبرات.
بدوره، قال سعادة السيد حمد بن علي الشويعر، إن العلاقات السعودية القطرية تمر بمرحلة جوهرية، وهنالك اهتمام من البلدين بتعزيز العلاقات على جميع الأصعدة وخاصة الاقتصادية، مشيرا إلى أن دولة قطر والمملكة تعدان من أهم الدول الاقتصادية بالمنطقة.
وأضاف الشويعر أنه يتطلع إلى أن يكون للقطاع الخاص دور أكبر في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى أن الفرص التي تخلقها رؤية المملكة 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030 تجعلنا نعمل على تفعيل مبادرة تساهم في تحديد الفرص ونشر المعلومات الاقتصادية عنها والتسويق لها في كل من قطر والسعودية.
وأوضح أن مجلس الأعمال السعودي القطري حقق الكثير من الإنجازات، أبرزها المساهمة في نمو حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين بنسبة تجاوزت 120 بالمئة، والمساهمة في توقيع عدد من الاتفاقيات في قطاعات مختلفة تنفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هناك مذكرات تفاهم أخرى سيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى عقد 5 ملتقيات مختلفة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتسويق للفرص التجارية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف أنه سيتم إطلاق عدد من المبادرات النوعية لتسويق المنتجات السعودية والقطرية بين البلدين، وإيجاد تكامل في الصناعات المختلفة، ووضع فرق عمل متخصصة وفق المجالات المشتركة، في الطاقة والصناعة، والعقارات والمقاولات، والتحول الرقمي والابتكار، والنقل والخدمات اللوجستية، وريادة الأعمال.
وأشار الشويعر إلى أنه يجري الإعداد لخطة عمل مجلس الأعمال القطري السعودي خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتذليل العوائق التي تواجه نمو التجارة البينية، والتوافق على الفعاليات المشتركة.
ومن المقرر أن يعقد غدا الإثنين ملتقى الأعمال القطري السعودي، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال القطريين والسعوديين والجهات الحكومية، حيث يضم الوفد القطري المشارك نحو 100 من رجال الأعمال، حيث يبحث الملتقى سبل تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية، واستعراض مناح وفرص الاستثمار المتاحة في كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية.