نظمت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع شركائها مؤخراً ندوة لتكريم أطباء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الحاصلين على شهادة علاج السمنة المعتمدة من الجمعية الدولية للسمنة، وبالتعاون مع معهد قطر للسكري والسمنة وأمراض الأيض، مما يعزز التزام دولة قطر بتحسين الوقاية من السمنة وعلاجها.
يأتي التكريم قبل احتفال وزارة الصحة العامة ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للسمنة والذي يوافق 4 مارس 2025. ويهدف الاحتفال الذي يقوده الاتحاد العالمي للسمنة، إلى زيادة الوعي وتعزيز العمل الجماعي للوقاية من السمنة. ويؤكد موضوع الاحتفال هذا العام على الحاجة إلى إصلاحات منهجية في مجال الرعاية الصحية، والسياسات، والنظم الغذائية، والبيئة المبنية للحد من السمنة في جميع أنحاء العالم.





وأكد الشيخ الدكتور محمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري، على الحاجة الملحة للعمل الجماعي في معالجة السمنة والمخاطر الصحية المرتبطة بها، بما في ذلك السكري وأمراض القلب والسرطان.
وقال “السمنة ليست مجرد تحد فردي، وإنما هي قضية مجتمعية تتطلب تغييرا منهجيا، حيث يحدث التقدم الحقيقي عندما تتوحد الجهود لبناء بيئات أكثر صحة وتمكين الناس من اتخاذ خيارات نمط حياة مستدامة. معا، يمكننا إحداث تحول في مستقبل الصحة والرفاهية في قطر وخارجها».

وأضاف «إن تحسين الأنظمة الصحية يحسن حياة الأفراد، لذا دعونا نعمل معًا لبناء مستقبل أكثر صحة وأقوى للجميع».
وهنأت الدكتورة سامية العبد الله، استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أطباء الرعاية الأولية البالغ عددهم 57 طبيبا الذين أكملوا التدريب المعتمد من التطوير المهني المستمر الذي استمر لمدة ستة أشهر والذي قدمه معهد قطر للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وسلطت الضوء على الدور الرئيسي لمؤسسة الرعاية الأولية في الوقاية من السمنة، قائلة: «من خلال برامج الفحص والعافية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، نعمل على تقريب خدمات الوقاية من السمنة عالية الجودة إلى أفراد المجتمع، مما يضمن بقاء الرعاية متاحة ومتمحورة حول الأفراد».

وأشار الدكتور محمد علي الشريف، استشاري الغدد الصماء وطب السمنة في معهد قطر للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس اللجنة العلمية التي خططت لهذه الشهادة، إلى الطبيعة الشاملة والمنظمة لهذه المبادرة التدريبية التي استمرت ستة أشهر، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط والخليج. ويتكون البرنامج الخاص بالشهادة من ثلاث مراحل مصممة بدقة: ورش عمل تفاعلية وجها لوجه، وتدريب متعمق عبر الإنترنت للحصول على شهادة معالجة السمنة من الجمعية الدولية للسمنة، وتدريب عملي في المركز الوطني لعلاج السمنة والمركز الوطني لجراحة وطب السمنة، و «يضمن هذا البرنامج عالي الجودة اكتساب الأطباء خبرة متخصصة في إدارة السمنة، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز الرعاية المجتمعية في مجال السمنة ورعاية أمراض السمنة. ونحن متحمسون للتعاون مع هذه الدفعة الجديدة من المهنيين المدربين لتحسين معايير الرعاية في المنطقة».

وأكد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبية، التزام دولة قطر بمعالجة السمنة والسكري من خلال الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030. وقال «تحدد خطة العمل المتعلقة بالسمنة والسكري وعوامل الخطر القابلة للتعديل لأمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين (ASCVD) هدفا استراتيجيا يهدف إلى الحد من انتشار السمنة ومستويات مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وتوسيع جهود الفحص للوصول إلى 75٪ من السكان المستهدفين بحلول عام 2030 وخفض نسبة الأفراد الذين لديهم أكثر من ثلاثة عوامل خطر إلى 30٪ من خلال برامج الوقاية والإدارة، كما أكد أن شهادة إدارة السمنة ورعاية مرضى السمنة التي يتم تقديمها للأطباء هي الأولى من بين 59 مبادرة في إطار خطة العمل للسمنة والسكري وعوامل الخطر القابلة للتعديل 2024-2030، مما يؤكد على نهج دولة قطر الاستباقي لمكافحة السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي ذات الصلة».