■ إبراهيم الجيدة: الترميم راعى عراقة المبنى وتلبية متطلبات السلامة
نظمت دار الكتب القطرية، ندوة بعنوان «دار الكتب مسيرة أكثر من نصف قرن»، ضمن البرنامج الثقافي للدار، وذلك عقب تدشينها في حُلتها الجديدة، كما تم تدشين كتاب خاص يتناول تاريخ دار الكتب وعملية الترميم التي خضعت لها، وإسهامات الدار في نشر الثقافة في المجتمع القطري.
وشارك في الندوة كل من السيد إبراهيم البوهاشم السيد، المدير العام لدار الكتب القطرية، والمهندس المعماري إبراهيم محمد الجيدة المدير العام للمكتب العربي للشؤون الهندسية والمشرف على عملية الترميم. وأعلن السيد إبراهيم البوهاشم السيد عن مشروع لرقمنة المخطوطات والكتب النادرة الموجودة في دار الكتب القطرية، مما سيمكن الباحثين والجمهور من الوصول إليها بشكل أسهل، مشيرا إلى أن الدار تسعى إلى توسيع دائرة التعاون مع الدور العربية الأخرى، لتعزيز تبادل المعرفة والموارد الثقافية.
وكشف عن إصدار بطاقات عضوية تتيح للزوار الاستفادة من خدمات الإعارة والمشاركة في الفعاليات الثقافية، مشيرا إلى أن أبرز التحديات، كان ترميم وتعقيم بعض الكتب التي طبعت في حقب العشرينيات والثلاثينيات، والتي تحتاج إلى معالجة وصيانة وترميم.
وأشار إلى أن الدار بصدد التسجيل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، كمبنى ثقافي، يعكس جماليات معمارية مميزة، فضلاً عما يضمه من كتب ومخطوطات نادرة، بالإضافة إلى الأعداد الأولى من الدوريات المختلفة، ما يجعلها مجموعة ثمينة لدار الكتب القطرية، فضلاً عن كونها أول دار وطنية للكتب ليس في قطر وحدها، ولكن في منطقة الخليج العربي.
وبدوره، سلط المهندس إبراهيم الجيدة، الضوء على التحديات الفنية التي واجهت الفريق أثناء العمل، مشيرًا إلى أن عملية الترميم شملت الحفاظ على الهوية المعمارية والطابع التاريخي للمبنى مع إضافة تقنيات تكنولوجية حديثة مع توفير بيئة عصرية تلبي معايير السلامة والأمان، لتلبية احتياجات القراء والباحثين.
وأوضح أن خلال عملية الترميم، تم الحفاظ على الهوية المعمارية الأصلية للمبنى، والتي تعكس الطراز المعماري العربي المعاصر الذي كان سائدًا في فترة بداية ظهور النفط في قطر، مبينا أن الفريق عمل على تطوير البناء من الداخل لتلبية معايير السلامة والأمان الحديثة، مع الحفاظ على الطابع التراثي للمبنى.
وتم تدشين كتاب يتناول تاريخ الدار وعملية الترميم، بعنوان «دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج»، ويلقي الضوء على جهود حكام قطر وشيوخها في نشر المعارف والآداب، ونشر أمهات الكتب، وإنشاء المدارس والمكتبات.
وتضمن البرنامج الثقافي لدار الكتب القطرية إقامة معرض لدور النشر القطرية، تعرض خلاله أحدث إصداراتها في مجالات المعرفة المختلفة.
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة إن المعرض يتماشى مع رؤية الوزارة في دعم صناعة النشر والتوزيع داخل قطر، وتعزيز القراءة والثقافة، وتوفير منصة للناشرين والموزعين لعرض منتجاتهم وخدماتهم، وتبادل الخبرات، وبناء علاقات تجارية.