سلطت مكتبة قطر الوطنية الضوء على الكتابات التي تبرز الدور الجوهري للمرأة في التاريخ والثقافة والأعمال وغيرها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس ويقام هذا العام تحت شعار /الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات/.
وذكرت مكتبة قطر الوطنية ضمن احتفائها بهذه المناسبة، في بيان، اليوم، أنه تم احتيار 6 كتب ملهمة في مجالات مختلفة تتراوح ما بين تطوير الذات وريادة الأعمال، وتسرد قصصا قوية تبرز الدور الجوهري للمرأة في التاريخ والثقافة والأعمال، وغيرها.
وشملت قائمة الكتب المختارة كتاب /المرأة في سوق العمل/ للدكتور ياسر عبدالرحمن خلف ويستعرض فيه التحديات والفرص التي تواجهها المرأة في سوق العمل، وكيفية تجاوز العقبات وترك بصمتها في مختلف المجالات، وكتاب /حان أوان النهوض: كيف لتمكين المرأة أن يغير العالم/ تأليف الكاتبة الأمريكية والمديرة السابقة في مايكروسفت: ميليندا جيتس، حيث تركز في الكتاب على التأثير العميق لتمكين المرأة في بناء عالم أكثر عدالة، مع الاستشهاد بقصص واقعية وبيانات مدهشة من تجربتها الشخصية والعملية، بالإضافة إلى /موسوعة أشهر النساء في التاريخ العربي: منذ فجر الإسلام حتى عصر المماليك/ تأليف: عبد الحميد ديوان، وتظهر إنجازات نساء بارزات في التاريخ العربي، وتكشف قصص نساء ملهمات ساهمن في مجالات السياسة والثقافة والدين عبر العصور.
كما ضمت القائمة /معجم المرأة في القرآن الكريم: مفردات الكلام، والأحكام، والإعلام/ تأليف: مهدي أسعد عرار ويقدم دراسة متعمقة لدور المرأة وحقوقها في القرآن الكريم، من خلال تحليل المفردات اللغوية والأحكام الشرعية والتصوير القرآني للمرأة. وكيف عرض النص القرآني دور المرأة في سياقات مختلفة مع التركيز على الجوانب التشريعية والرمزية التي تساهم في فهم مكانتها في الإسلام، وكتاب /المرأة العربية بين الماضي والحاضر/ تأليف: نورة بنت عبدالله الهزاني، يركز الكتاب على كيفية تفاعل المرأة مع التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكيف ساهمت في إعادة تعريف مكانتها في العالم العربي، فضلا عن كتاب /دور المرأة في العمل للإسلام/ تأليف: جمال محمد متولي، ويبرز الإسهامات الجوهرية للمرأة في تاريخ الإسلام، وكيف ساهمت في تشكيل المجتمع عبر العصور.
وأكدت المكتبة الوطنية اعتزازها بإتاحة الاطلاع على هذه الكتب الاستثنائية التي تحتفي بتمكين المرأة ونجاحها وتميزها. وتقدم مكتبة قطر الوطنية لكل فتاة وكل امرأة فرصا عديدة للمعرفة والتعلم والإلهام.
ودعت المكتبة كل الفتيات والنساء للاحتفاء بيوم المرأة العالمي عبر الاطلاع على هذه القراءات الملهمة التي تحفز التفكير والانضمام إلى ركب النساء اللاتي يشكلن بنجاحهن وإنجازاتهن ملامح عالمنا المعاصر.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أحيت اليوم الدولي للمرأة لأول مرة باعتباره مناسبة رسمية بتاريخ 8 مارس في السنة الدولية للمرأة، عام 1975. وبعد مضي عامين، وبالتحديد في شهر ديسمبر 1977، اعتمدت الجمعية العامة قرارا يعلن اعتماد يوم خاص بحقوق المرأة والسلام الدولي ضمن أيام الأمم المتحدة، وارتأت أن تحييه الدول الأعضاء بما يتماشى مع تقاليدها التاريخية والوطنية.