في إطار حرصها الدائم على سلامة وصحة المجتمع، تُكثّف وزارة البلدية جهودها الرقابية خلال هذه الأيام استعدادا لليلة القرنقعوه التراثية، حيث تواصل إدارات الرقابة البلدية تنفيذ حملات تفتيشية مكثفة على المنشآت الغذائية والمطاعم، للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية ومعايير السلامة الغذائية العالمية.
وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع استعدادات جهات ومؤسسات الدولة لاستقبال ليلة القرنقعوه، التي تمثل مهرجانًا لإحياء الموروث الشعبي الأصيل، وتعريف الأطفال بالعادات والتقاليد الرمضانية، وإبراز التراث القطري، إذ تهدف هذه الاحتفالية إلى تدريب الأطفال والناشئة على اكتساب المهارات الشعبية القديمة، وتعريف أفراد المجتمع بقيمة هذه الاحتفالية.
ولذلك تحرص الوزارة على توفير بيئة آمنة وصحية للمواطنين والمقيمين خلال احتفالات القرنقعوه، وذلك من خلال تكثيف الرقابة على الأسواق والمحال التجارية التي تُعرض فيها الحلويات والمكسرات الخاصة بالاحتفالية. كما تقوم الوزارة بتوعية الجمهور بأهمية اتباع الإرشادات الصحية عند شراء وتناول هذه الأطعمة.
وقد أنهت جميع البلديات استعداداتها للاحتفال بهذه المناسبة من خلال تنفيذ برنامج تفتيش موسع شمل المجمعات والمحلات التجارية التي تبيع المكسرات والحلوَيَات، إضافة إلى المخازن والمصانع التي تنتج هذه المواد الغذائية، إلى جانب تنفيذ حملات تفتيش يومية على محلات بيع المكسرات والحلَويات، كما تشمل جولات تفتيش صباحية ومسائية بالأسواق المركزية والمجمعات التجارية.
كما تضمنت الحملات أيضًا التوعية بالطرق الصحية السليمة لتخزين المواد الغذائية، والتوعية بالقانون رقم لسنة 1998 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية، وقد شهدت الأيامُ الماضية زيادةً في عدد الجولات والحملات التفتيشية التي نفّذتها فرق الرقابة الصحية التابعة لأقسام الرقابة الصحية بجميع البلديات؛ بهدف التأكّد من سلامة المواد الغذائية المُتداولة، حيث تنقسم الجولات خلال فترة رمضان إلى قسمين، جولات دورية يقوم بها المفتشون الموزعون على مناطق البلدية كاملة وذلك بنظام المناوبات حيث يتم تقسيم المفتشون خلال الفترة الصباحية والمسائية لتغطية العمل خلال ساعات اليوم يتم خلال الجولات مدى التزام المحلات بالاشتراطات الصحية المطلوبة للنشاط، هذا بالإضافة إلى متابعة الشكاوى التي ترد لأقسام الرقابة الصحية خلال ساعات اليوم كاملة على مدار 24 ساعة، حيث يتم متابعة الشكاوى بشكل فوري بعد الاتصال بالمشتكي ومعرفة تفاصيل الشكوى وحلها بشكل مباشر.
ويرجع السبب في تكثيف استعدادات البلديات إلى زيادة النشاط خلال شهر رمضان وزيادة الطلب على المكسرات والحلويات، خلال هذه الفترة للاحتفال بليلة القرنقعوه، مما يتطلب ذلك رقابة مكثفة على هذه المؤسسات الغذائية وذلك بهدف وصول منتج غذائي سليم المستهلك، خاصة وأن نتيجة زيادة الإنتاج وزيادة العمل ممكن ان يحدث هناك بعض الأخطاء مثل عدم الحفظ للمواد الغذائية بالشكل الصحيح أو عدم الانتباه لتواريخ الصلاحية أو عدم المحافظة على النظافة العامة، الامر الذي يتطلب معه تدخل مفتشين الوزارة السريع لتلافي أي خطا ممكن ان يحدث خلال مراحل تداول المواد الغذائية، خاصة وأن جسم الانسان يكون متعبا ولا يتحمل أي غذاء ملوث لذلك يتم التركيز بهدف إيصال غذاء وصحي.