في أجواء مليئة بالفرح والتعلم، احتفل مركز أصدقاء البيئة، التابع لوزارة الرياضة والشباب، مساء أمس بليلة القرنقعوه، في درب لوسيل، حيث تميز الاحتفال بطابع بيئي مميز مع تركيزه على التقاليد القطرية الأصيلة، بهدف نشر الوعي البيئي وتعزيز ارتباط المجتمع، وخاصة الأطفال، بالطبيعة والنباتات القطرية.
شهدت الفعالية جناحاً خاصاً لعرض النباتات القطرية الأصيلة، حيث تعرّف الزوار على أنواع النباتات المحلية التي تلائم بيئة قطر، وتتحمل ظروفها المناخية الحارة، كما قدم فريق المركز شرحاً مفصلاً عن فوائد هذه النباتات وكيفية العناية بها، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيئي في الدولة.
من أبرز الفقرات التي لاقت إعجاب الحضور كانت توزيع شتلات النباتات المحلية على الأطفال والعائلات، كهدية رمزية تهدف إلى تشجيع الزراعة المنزلية، كما تم تنظيم ورشة تفاعلية لتعليم الأطفال أساسيات الزراعة، حيث قاموا بزراعة شتلاتهم بأنفسهم تحت إشراف الدكتور هايل الواوي خبير النباتات البرية، والذي أكد على أهمية تعزيز وترسيخ ثقافة الاستدامة منذ الصغر.
وقال الدكتور هايل الواوي : " ليلة القرنقعوه هي مناسبة عزيزة على قلوبنا، تجمع بين الأصالة والفرح، ولكن هذا العام، أردنا أن نضيف لها بعداً جديداً، وهو البعد البيئي، لنذكر أنفسنا وأطفالنا بأهمية الطبيعة التي وهبنا الله إياها، وأن الحفاظ عليها هو مسؤولية كل فرد منا، من خلال توزيع الشتلات وتعليم الأطفال الزراعة، نزرع فيهم قيماً ستثمر مستقبلاً، تماماً كما تثمر هذه الشتلات التي نزرعها اليوم.
وأضاف :" نحن في مركز أصدقاء البيئة نؤمن بأن التغيير يبدأ من الصغار، وأن تعليمهم حب الطبيعة والاهتمام بها هو استثمار لمستقبل أكثر اخضراراً واستدامة. فلنعمل معاً لنجعل من قطر نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على البيئة .