■ اكتشاف سرطان الأمعاء مبكرا يضاعف فرص حياة 9 مصابين من أصل 10

■ 8.87 % نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء وفق سجل قطر الوطني للسرطان 



يُعد سرطان الأمعاء أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في قطر بين الرجال والنساء، ويسهم الكشف المبكر عنه في زيادة فرص نجاح العلاج بشكل كبير، إذ يمكن أن تصل نسبة الشفاء التام من المرض إلى 90% في حال تم تشخيصه في وقتٍ مبكر، وكان قد أكدَّ تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة نهاية عام 2023، أنَّ الكشف المبكر من أهم العوامل التي تسهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطان بكافة أنواعه في المجتمع القطري.

وأكد التقرير أنَّه – على سبيل المثال لا الحصر - في حالات سرطان الأمعاء المشخصة في مرحلة مبكرة يظل أكثر من 9 من كل عشرة أشخاص على قيد الحياة لمدة 10 سنوات على الأقل، أما في حالة التشخيص في مرحلة متأخرة، فتقل نسبة البقاء على قيد الحياة عن 5 %، سيما وأنَّ سرطاني الثدي والأمعاء من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في دولة قطر.

ووفقا للتقرير من المتوقع أن يتزايد معدل الإصابة بشكل كبير، إذ توضح البيانات أنه من المتوقع مع عام 2025 أن يصل عدد حالات سرطان الأمعاء إلى قرابة الـ400 حالة في السنة، وقرابة 250- 300 حالة لإصابات سرطان الثدي، الأمر الذي يشدد على أهمية الكشف المبكر لسرطاني الثدي والأمعاء.

وبحسب آخر إحصائيات عن سجل قطر الوطني للسرطان، كان سرطان الثدي الأكثر انتشاراً بنسبة 17.39%، يليه سرطان الأمعاء بنسبة 8.87%، وثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.45%.، الأمر الذي يؤكد على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء، ولهذا أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة بالتزامن مع شهر مارس شهر التوعية بسرطان الأمعاء حملة «افحص اليوم من أجل غدٍ سليم»، حيث تهدف الحملة إلى تثقيف الجمهور بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء والتشجيع على إجرائه، حيث تتوفر الخدمة مجاناً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً من الجنسين، ممن لا تظهر عليهم أي أعراض متعلقة بسرطان الأمعاء، ولم يخضعوا للكشف المبكر للأمعاء في العامين الماضيين، أو أي تنظير للقولون خلال السنوات العشر الماضية.






    - برنامج وطني
ويعد البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، من البرامج الإنسانية والحيوية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح من خلال تعزيز التثقيف والتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطان في دولة قطر، إذ يُطبق هذا البرنامج كجزء من البرنامج الوطني للسرطان في الدولة وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016 والتي كانت تهدف إلى تقليل تأثير السرطان في قطر مع ضمان أن تكون الخدمة المقدمة هي الأفضل على مستوى العالم، كما وقد عكست في حينه تحولاً نحو الرعاية الوقائية والمجتمعية، لتوليها مسؤولية زيادة الوعي بشأن سرطان الأمعاء وأهمية إجراء الكشف المبكر من خلال حملة توعوية وتثقيفية تطلق سنوياً لتشجيع الفئات المستهدفة على إجراء الكشف المبكر.


   - 5 مراكز صحية
ولهذا الغرض سعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى توفير خدمة الكشف المبكر في خمسة مراكز صحية موزعة على مناطق الدولة لخدمة أكبر شريحة من المراجعين وهي مركز الوكرة الصحي، مركز روضة الخيل الصحي، مركز معيذر الصحي، مركز لعبيب الصحي ومركز السد الصحي، حيث يقوم البرنامج بالاتصال بالفئة المعنية لإجراء الفحص، أو من خلال التحويل من قبل طبيب الأسرة لمراكز الكشف المبكر، حيث إنَّ العيادات مجهزة تجهيزاً كاملاً بأحدث المعدات والأجهزة بإدارة كوادر طبية مؤهلة.


    - أهمية الكشف المبكر
وكانت قد حثت الدكتورة شيخة أبو شيخة، مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الأشخاص الذين يندرجون تحت الفئة المستهدفة إلى ضرورة إجراء الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء، لما له من دور في زيادة نسبة الشفاء في حال الإصابة بالمرض، سيما وأنَّ الكشف المبكر للمرض يحقق نسب شفاء تصل إلى 90%.

وبينت الدكتورة أبو شيخة في تصريحات سابقة أهم أعراض الإصابة بسرطان الأمعاء كوجود دم في البراز، أو وجود نزيف في المستقيم، تغيير في حركة الأمعاء الاعتيادية: مثل الإسهال أو الإمساك أو الاثنين معاً لمدة تصل إلى أسبوعين وأكثر، الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً، آلام في البطن، فقدان وزن غير مبرر، فقر دم غير مبرر، الشعور بالضعف أو الإرهاق، مؤكدة أنَّ وجود أو الشعور بأي من هذه الأعراض لا يعني إصابته بالمرض، لذا وجب عليه الاتصال بخدمة 107 لحجز موعد مع طبيب الأسرة للفحص الإكلينيكي، والتحويل الى مستشفى حمد العام لإجراء الفحوصات الضرورية في حال تطلب الأمر.