■ التعاون مع قطر من أجل تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة

■ قطر قادرة على خلق منصات للحوار البناء والموثوق

■ الدوحة وفرت أرضية محايدة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع

■ ترحيب إفريقي بمساهمة قطر في ضمان السلام والتنمية بالقارة



أشاد سفراء الدول الإفريقية في قطر باستضافة دولة قطر الاجتماع الثلاثي في الدوحة بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، وفخامة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدين في تصريحات خاصة لـ "الشرق" أن هذه الجهود القطرية تعد خطوة مهمة لبناء أسس متينة من أجل تحقيق السلام المستدام في افريقيا.
وأكد سفراء الدول الإفريقية في الدوحة أن قطر أثرت مسيرتها الحافلة بالإنجازات على الصعيد الدبلوماسي، وعززت عبر الوساطة في افريقيا من مكانتها وسمعتها التي اكتسبتها في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية والدولية، عبر اعتماد نهج الوساطة والحوار، وتبني نموذج الموثوقية والحياد، خصوصا في ظل ما يشهده عالم اليوم من أزمات خطيرة وبالغة التعقيد، وتحديات كبيرة تهدد باستمرار السلم والأمن الدوليين.

وشدد السفراء على أن دور دولة قطر يمتد إلى ما هو أبعد من هذه الوساطة؛ فهو يعكس تفانيًا أوسع في حل النزاعات في المنطقة وعبر إفريقيا. وذلك من خلال توفير منصة حيادية وموثوقة للحوار ومعالجة جذور النزاعات، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة. وأبرز السفراء في تصريحاتهم أن قطر شريك دبلوماسي رئيسي في جهود إحلال السلام في إفريقيا، من خلال التزامها الثابت بتعزيز الحوار والمصالحة وحل النزاعات بطرق سلمية في عدد من القضايا المهمة.
وبين السفراء أن تسهيل المحادثات الأخيرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعكس تنامي دور دولة قطر في الوساطات الدولية وقدرتها على خلق منصات دبلوماسية للحوار البناء. وذلك من خلال استثمار خبرتها الكبيرة في دبلوماسية الوساطة وعلاقاتها القوية مع كلا البلدين، حيث وفرت قطر أرضية محايدة للمفاوضات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والسعي إلى حل مستدام. كما رحبوا بمشاركة قطر في جدول أعمال القارة الإفريقية المتعلق بالسلام والأمن من أجل تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة.


    - سفير رواندا: نقدر التزام قطر بتعزيز السلام
قال سعادة السيد إيجور مارارا كاينامورا سفير جمهورية رواندا لدى الدولة: "تعرب حكومة رواندا عن تقديرها العميق للالتزام الثابت لدولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا وخارجها. لقد كانت الدبلوماسية البناءة التي تتسم بالحياد ونهجها الموجه نحو النتائج عاملاً حاسمًا في تجسير الفجوات وتعزيز الحوار. وقد نجح الاجتماع الثلاثي الأخير في الدوحة، الذي استضافه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في جمع الرئيس بول كاغاميه والرئيس فيليكس تشيسيكيدي، مما أعاد التأكيد على أهمية المشاركة المباشرة لمعالجة المخاوف الأمنية، والحاجة إلى حلول سياسية شاملة للتصدي لعدم الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد الزعيمان التزامهما بعملية الجماعة الاقتصادية لشرق إفريقيا والمجموعة الإقليمية للتنمية الجنوبية الإفريقية كآلية أساسية لتحقيق حل مستدام للنزاع. وأسفر الاجتماع عن تجديد الالتزام بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بالإضافة إلى الاتفاق على مواصلة المناقشات ضمن هذا الإطار لإرساء السلام الدائم." وأوضح سعادته أن دور دولة قطر يمتد إلى ما هو أبعد من هذه الوساطة؛ فهو يعكس تفانيًا أوسع في حل النزاعات في المنطقة وعبر إفريقيا. ومن خلال توفير منصة حيادية للحوار، أثبتت قطر كيف يمكن للمشاركة الدبلوماسية المستمرة أن تخفف من حدة التوترات وتخلق سبلًا لتحقيق سلام دائم. واختتم تصريحه:" تثمّن رواندا هذه الشراكة وتظل ملتزمة بالتعاون مع قطر وشركاء آخرين لمعالجة جذور النزاع، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة."





    - سفير جيبوتي: قطر وسيط محايد
قال سعادة السيد طيب دبد روبله سفير جمهورية جيبوتي لدى الدولة:" في إطار الجهود المبذولة لدولة قطر الشقيقة لتحقيق الامن والاستقرار في القارة السمراء نجح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عقد اجتماع بين فخامة الرئيس بول كاغاجي رئيس رواندا وفخامة الرئيس فيليكس تشيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء الموافق 18 مارس 2025 في ظرف كان من الصعب الجمع بين الرئيسين نظرا لما يمر به البلدان. لقد تمخض عن هذا الاجتماع وقف إطلاق النار الفوري ووقف الاعمال العدائية وفق ما هو متفق عليه في مجموعة دول شرق إفريقيا ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في 08 فبراير 2025."
وبين سعادته أن دولة قطر تتمتع بسمعة كبيرة في مجال الوساطة الدولية، حيث إنها تعمل على تقديم حلول غير منحازة للطرفين المتنازعين، مما يجعلها موثوقة لدى كلا الجانبين في حل النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كانت قطر حريصة على التوسط بطريقة محايدة، ما ساعد على بناء الثقة بين الطرفين.

وتابع سعادته: "لقد حصلت قطر على الدعم من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي حيث كان له دور مهم في نجاح جهود الوساطة.. هذا الدعم منح العملية المزيد من القوة والمصداقية. وليس غريبا على دولة قطر الشقيقة القيام بهذه المساعي الحميدة والحلول السلمية، ليس فقط في هذه الحالة، بل في حالات أخرى مشابهة لعدد من الدول في القارة السمراء.
وأضاف: "لقد هنأ معالي السيد محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ووزير خارجية جمهورية جيبوتي السابق دولة قطر على القيام بهذا العمل الجليل الذي قامت به من أجل تقريب وجهات النظر بين القائدين فخامة الرئيس بول كاجامي رئيس رواندا وفخامة الرئيس فيليكس تشيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والعودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للمشاكل القائمة. واختتم:" لقد أعاد رئيس المفوضية الافريقية التذكير باستعداده للعمل مع القيادة القطرية لإنجاح وساطتها والعمل معا من أجل استقرار الأمن في إفريقيا، ونثمن عاليا الدور الكبير الذي يقوم به حضرة صاحب السمو لحل النزاعات بالطرق السلمية خدمة لتحقيق أهداف ومصالح الامن والسلم الدوليين في العالم."


    - السفير الجزائري: نشيد بمساعي قطر الحميدة
قال سعادة السيد صالح عطية سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة: تواصل دولة قطر الشقيقة إثراء مسيرتها الحافلة بالإنجازات على الصعيد الدبلوماسي، وتعزز من مكانتها وسمعتها التي اكتسبتها في إطار جهودها ومساعيها الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية والدولية، عبر اعتماد نهج الوساطة والحوار، وتبني نموذج الموثوقية والحياد، خصوصا في ظل ما يشهده عالم اليوم من أزمات خطيرة وبالغة التعقيد، وتحديات كبيرة تهدد باستمرار السلم والأمن الدوليين، وتقوض منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

وتابع: "ووفقا لهذا النهج، جاءت مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة الذي شمل برعايته لقاء هاما بين رئيسي جمهورية رواندا والكونغو الديمقراطية، ضمن إطار الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث نجحت مساعيه الحميدة في إعادة الأمل في إمكانية التوصل إلى اتفاق والتأسيس لمسار متين مبني على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والاستمرار في المناقشات والمفاوضات الجادة التي بدأت في الدوحة، بهدف تحقيق السلام المستدام."
واختتم سعادته: "كما أغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمساعي الحميدة للدبلوماسية القطرية، ولأحيي الجهود التي بذلتها طوال السنوات الأخيرة، ولأثمن النجاحات الكبيرة التي حققتها في ملفات الوساطة التي تولتها في عدد كبير من النزاعات الإقليمية والدولية."






    - سفير سيراليون: التعاون مع قطر نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة
قال سعادة السيد أحمد تيجان فضل الدين، سفير جمهورية سيراليون لدى الدولة:"يشرفني أن أعبر عن رؤيتي حول الدور المحوري الذي تلعبه الوساطة في حل النزاعات، مع التركيز بشكل خاص على جهود دولة قطر في تسهيل الحوار بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. كما نعلم جميعاً، لا تزال إفريقيا تواجه تحديات مستمرة من النزاعات وعدم الاستقرار، خاصة في منطقة البحيرات العظمى. وقد أدت التوترات المستمرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أزمات إنسانية وتعطيل سبل العيش وتهديد الاستقرار الإقليمي. إن حل مثل هذه النزاعات يتطلب التزام الأطراف المعنية، إلى جانب تدخل وسطاء محايدين وموثوق بهم."
وأضاف: "برزت قطر كشريك دبلوماسي رئيسي في جهود إحلال السلام في إفريقيا، مؤكدة التزامها بتعزيز الحوار والمصالحة.

وتعكس جهود دولة في تسهيل المحادثات الأخيرة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تنامي دورها في الوساطات الدولية وقدرتها على خلق منصات للحوار البناء. ومن خلال استثمار خبرتها الدبلوماسية وعلاقاتها القوية مع كلا البلدين، وفرت دولة قطر أرضية محايدة للمفاوضات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والسعي إلى حل مستدام. وبالإضافة إلى هذه الوساطة، أود أيضاً أن أشيد بدور قطر في حل النزاعات عبر القارة الإفريقية. لقد امتدت مساهماتها من مبادرات بناء السلام إلى الاستثمارات الاقتصادية التي تعزز الاستقرار والتنمية. وتتماشى هذه الجهود مع رؤية إفريقيا “إسكات البنادق”، وتؤكد على أن الحوار يظل السبيل الأكثر جدوى لتحقيق السلام.
واختتم سعادته تصريحاته:"وفي الوقت الذي تواصل فيه إفريقيا البحث عن حلول محلية مدعومة دولياً، أرحب بمشاركة قطر في جدول أعمال قارتنا المتعلق بالسلام والأمن. وبالتعاون مع قطر، يمكننا تمهيد الطريق نحو إفريقيا أكثر أمناً ووحدة.


   - السفيرالسوداني: لدينا تجربة ناجحة مع الوساطة القطرية
صرح سعادة السيد أحمد عبدالرحمن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى الدولة:" تابعنا بكثير من التقدير جهود دولة قطر المتتالية في حل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية الوقائية والوساطة المبنية على مرتكزات السياسة الخارجية للدولة، الأمر الذي مكنها من أن تحظى بسمعة عالمية كوسيط محايد وموثوق به. وكان آخر تلك الجهود نجاحها في استضافة رئيسي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا في اجتماع بالدوحة في 18 مارس الجاري لتهدئة الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية." وأضاف سعادته:" ونجح ذلك الاجتماع في بناء الثقة بين الدولتين والالتزام المشترك بمستقبل آمن ومستقر بجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويضاف هذا النجاح إلى النجاحات السابقة التي تمكنت فيها دولة قطر عبر وساطتها الموثوق بها أن تساهم في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. ولنا في السودان تجربة ناجحة للوساطة القطرية توجت باتفاقية الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011. وفي هذا الإطار نهنئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على تلك الإنجازات سائلين المولى عز وجل أن يوفق سموه وحكومته الرشيدة في السير في هذا النهج النبيل."


    - سفيرة مالي: نشجع جهود قطر في إحلال السلام
قالت سعادة السيدة ديديو عثمان سيديبي، سفيرة جمهورية مالي، لدى الدولة:" نهنئ دولة قطر على هذه المبادرة المهمة للوساطة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعرب جمهورية مالي عن تقديرها وتشجيعها جميع الجهود التي تسهم في إحلال السلام عبر الحوار في إفريقيا، لا سيما بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا." واضافت سعادتها: نحيي مبادرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ونأمل أن تساهم في دعم جهود مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، وجماعة شرق إفريقيا، والاتحاد الأفريقي.
نشجع جميع الجهود التي تساهم في تحقيق السلام من خلال الحوار في إفريقيا، وخاصة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. ونشيد بمبادرة صاحب السمو ونأمل أن تساعد في تعزيز جهود المنظمات الإفريقية.