■ البشري: مساهمات أهل قطر تصل إلى مستحقيها بكل شفافية وسرعة

■ المسؤولية المجتمعية راسخة في وجدان أهل قطر ومؤسساتها وشركاتها



شهدت حملة «ليلة 27» لإغاثة غزة وسوريا، التي أقيمت يوم الأربعاء الماضي عبر بث مباشر على تلفزيون قطر بالتعاون بين الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية والمؤسسة القطرية للإعلام، تفاعلاً كبيراً من أهل قطر، حيث تسابق فاعلو الخير من الأفراد والمؤسسات في التبرع لدعم الأهداف النبيلة للحملة، والوقوف إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة وسوريا.
وخلال أمسية رمضانية عطرة استمرت 3 ساعات متواصلة، نجحت الحملة في جمع مبلغ 220,400,000 ريال قطري، في ملحمة تضامن وعطاء تاريخية أكدت مجدداً على كرم أبناء قطر الأبرار من مواطنين ومقيمين، وأظهرت بشكل عملي معدنهم الأصيل وتكاتفهم الصادق مع الأشقاء الفلسطينيين والسوريين.







وفي تعليقه على هذا النجاح الباهر للحملة، قال السيد محمد أحمد البشري، مساعد الأمين العام للاتصال وتنمية الموارد في الهلال الأحمر القطري: «نجدد الشكر والعرفان لأهل قطر الكرام، الذين تسابقوا كعادتهم في فعل الخير ومساندة أشقائنا في سوريا وغزة. إن التفاعل الكبير مع حملة ليلة 27، التي نجحت في جمع أكثر من 220 مليون ريال قطري خلال 3 ساعات فقط، يجسد عمق الإحساس الإنساني والمسؤولية المجتمعية الراسخة في وجدان هذا الشعب المعطاء ومؤسساته وشركاته».
وأضاف: «كما نشيد بالتعاضد الفاعل بين الإعلام، ممثلاً في المؤسسة القطرية للإعلام، وقطاع العمل الخيري، وفي مقدمته الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، مما كان له أكبر الأثر في إنجاح هذه الحملة المباركة. وقد سعدنا بمشاهدة التجاوب الرائع والروح المتميزة من السادة الدعاة والمشايخ الأجلاء، وممثلي الشقيقين الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية، بل والإعلاميين أيضاً الذين ساهموا في إثراء الحلقة بنقاشاتهم ومداخلاتهم. ونؤكد أن هذه المساهمات السخية ستصل إلى مستحقيها بكل شفافية وسرعة، لتخفيف معاناتهم ومد يد العون لهم في هذه الظروف الصعبة، سواءً في غزة أم سوريا».


   - نبذة عن الهلال الأحمر القطري
تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر، ويعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة من خلال حشد القوى الإنسانية في المحافل الإنسانية الدولية التي يشغل عضويتها، وعلى رأسها بالطبع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في قطر.

ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.