■ 50 % زيادة في مواعيد عيادات التجميل

■ البوتكس والبروفايلو والهيدرافيشل الأكثر طلباً 

■  الطبيب المتخصص يضمن تجنب الأخطاء الناتجة عن التدخلات غير المهنية




كشف أطباء جلدية وتجميل أن عيادات التجميل تشهد ازدحاما ملحوظا قبل العيد بأسبوع، إذ قد تصل نسبة الزيادة في الإقبال إلى 50% مقارنة بالأيام العادية، حيث إن حقن نضارة البشرة تتصدر قائمة الإجراءات التجميلية الأكثر طلبا تليها حقن البوتكس والبروفايلو والهيدرافيشل، مشيرين إلى أن نجاح أي إجراء تجميلي يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية مهارة الطبيب، جودة المنتج المستخدم، والمنشأة الصحية، حيث تسهم جميعها في تحقيق نتائج مرضية للمراجع والطبيب على حد سواء.
وأكد الأطباء في حديثهم لـ»الشرق» أن غلاء المنتج ليس دليلا على أفضليته، فهناك منتجات بأسعار معقولة تعطي نفس النتائج، خاصة إذا كانت تعتمد على مركبات خام عالية الجودة، مشيرين إلى أن ارتفاع سعر بعض المنتجات يعود أحيانًا إلى تكلفة العلامة التجارية وليس لجودتها الفعلية، كما أن بعض المنتجات الرخيصة قد تكون غير نقية، مما قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
وحذر عدد منهم من الانجراف وراء «الترندات» حيث قد يتأثر البعض بتوصيات غير مبنية على أسس طبية، موضحين أن بعض الصور التي تُنشر قد تكون معدلة أو مفبركة، ما يدفع بعض المراجعين إلى طلب إجراءات قد لا تناسبهم صحيا أو جماليا.


    - د. بشار حمادة: المنتجات تخضع لرقابة «الصحة»
قال الدكتور بشار حمادة - اختصاصي جراحة تجميل- «إن المنتجات غالية الثمن ليس شرطا أن تكون جيدة، إلا أن من المهم على المراجع أن يستفسر من الطبيب عن نوعية المنتج ومدى جودته على المدى البعيد، إلا أن من المؤكد أن الممنتجات التجميلية المستخدمة في حقن البوتكس والنضارة أو الفيلر الرخيصة جدا قد تكون مضرة ونتائجها سيئة على المدى البعيد، إلا أن هذا لا يحدث في العيادات في دولة قطر لخضوع المنتجات للرقابة من خلال وزارة لصحة العامة للتأكد من جودتها في سياق المحافظة على الصحة العامة».

وأكد الدكتور بشار حمادة أن نجاح الإجراءات التجميلية لا يعتمد على المنتج أو على الطبيب وحده، بل هي عملية ترتكز إلى 3 مرتكزات وأظن أن الطبيب الماهر يأتي في المقام الأول، جودة المنتج والمنشأة الصحية التي تراعي معايير الصحة العامة، فالطبيب الماهر هو الركيزة الأساسية لنجاح أي إجراء تجميلي، فالمنتج الجيد بيد الطبيب غير الماهر لن يؤدي التأثير الذي يريده المراجع وكذلك المنشأة الطبية إن لم يكن ضمن كادرها الطبيب الماهر لن يكرر المراجع الزيارة لدى المنشأة ثانية، لذا الطبيب الماهر هو أساس نجاح أي إجراء طبي.

وأشار الدكتور بشار حمادة خلال حديثه إلى أن من أكثر الإجراءات التجميلية طلبا ما قبل العيد هي إجراءات نضارة البشر وفيلر الشفاة خاصة للسيدات، أما الرجال فقد تتقاطع طلباتهم مع النساء في حقن نضارة البشرة إلا أنهم يركزون أيضا على الإجراءات الخاصة بالعناية بالشعر أكثر من النساء عادة كإجراءات الـ (PRP) أو الميزوثيرابي التي تعتني بصحة الشعر، وقد تصل نسبة الزيادة في عدد المراجعين ذكورا وإناثا إلى 50%.






     - د. علي سويد: المنتج الأغلى ليس الأفضل
أكد الدكتور علي سويد - جراح تجميل- أن الإقبال على الإجراءات التجميلية يزداد قبل العيد بأسبوع إلى عشرة أيام، مشيراً إلى أن أكثر العلاجات طلباً هي تلك التي تحسن نضارة البشرة وتخفي التجاعيد الرقيقة دون أن تترك آثاراً مثل الكدمات أو التصبغات، لافتا إلى أن حقن البوتوكس و»البروفايلو» تعد من أكثر الخيارات شيوعا، نظراً لدورها في منح البشرة مظهراً أكثر إشراقاً وحيوية، إلى جانب علاجات الليزر الكربوني والهيدرافيشيل التي تساعد في تنقية الجلد واستعادة نضارته.
وحول المنتجات المستخدمة في هذه العلاجات، أوضح الدكتور سويد أنه ليس بالضرورة أن يكون المنتج الأغلى هو الأفضل، فهناك منتجات بأسعار معقولة تعطي نفس النتائج، خاصة إذا كانت تعتمد على مركبات خام عالية الجودة، مضيفا أن ارتفاع سعر بعض المنتجات يعود أحيانًا إلى تكلفة العلامة التجارية وليس لجودتها الفعلية، في حين أن بعض المنتجات الرخيصة قد تكون غير نقية، مما قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.

وشدد الدكتور سويد على أهمية وعي المراجع بالإجراء التجميلي الذي يعتزم القيام به، داعيا إلى الاستفسار من الطبيب عن تفاصيل العلاج، ومدته، وكيفية العناية به لضمان أفضل النتائج، بالإضافة إلى معرفة المضاعفات المحتملة وكيفية تجنبها، مؤكدا أن هذا الوعي ضروري خصوصا في فترات الأعياد والمناسبات، لتفادي أي آثار جانبية غير متوقعة مثل الكدمات أو الاحمرار.
كما حذر الدكتور سويد من الانجراف وراء «الترندات» المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قد يتأثر البعض بتوصيات غير مبنية على أسس طبية، مشيراً إلى أن بعض الصور التي تُنشر قد تكون معدلة أو مفبركة، ما يدفع بعض المراجعين إلى طلب إجراءات قد لا تناسبهم صحيا أو جماليا. واختتم الدكتور سويد حديثه بالتأكيد على أهمية التأكد من جودة المنتجات المستخدمة في التجميل، لافتاً إلى أن بعض المواد التجميلية المعروفة قد تم سحبها من الأسواق بعد اكتشاف احتوائها على مكونات ضارة، مثل المركبات المسببة للسرطان، ودعا إلى ضرورة الاستفسار عن أي منتج قبل استخدامه، والتأكد من أنه آمن ومرخص طبياً.


    - د. سامر حجارين: تعزيز المظهر الجمالي دون تشويه
حذر الدكتور سامر حجارين -استشاري أمراض جلدية وتجميل- من المبالغة في الإجراءات التجميلية، مشيراً إلى أن الجمال لا يكمن في الإفراط في الحقن أو تغيير ملامح الوجه بشكل مبالغ فيه، بل في اللمسات التجميلية الدقيقة التي تحافظ على التناسق الطبيعي وتعزز المظهر الجمالي دون تشويه الملامح.
ونصح الدكتور حجارين بالتركيز على العلاجات التي تعزز من صحة ونضارة الجلد، مثل الأجهزة الطبية المتخصصة وحقن النضارة التي تغذي البشرة وتساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة، مؤكدا أن الهدف من هذه الإجراءات يجب أن يكون تحسين جودة البشرة وليس تغيير ملامح الوجه.
وشدد الدكتور حجارين على أهمية اختيار طبيب متخصص وذو خبرة لضمان الحصول على نتائج آمنة وتجنب الأخطاء والآثار الجانبية التي قد تنتج عن التدخلات غير المهنية، كما نبه إلى ضرورة التأكد من جودة المنتجات المستخدمة، سواء كانت فيلر أو بوتوكس أو حقن نضارة، والاستفسار عن مصدرها وتاريخ صلاحيتها، إذ إن نقاء وجودة هذه المواد هما السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعارها. واختتم الدكتور حجارين نصائحه بالتأكيد على أن الجمال الحقيقي يكمن في الحفاظ على الملامح الطبيعية مع لمسات تجميلية مدروسة.