أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي أن محمية خور العديد تعتبر الوجهة السياحية الأولى في قطر، حيث تتألق المحمية بالكثبان الرملية الذهبية التي تزين أفقها وتُعد المحمية نموذجاً مميزاً يُجسد التنوع البيئي الفريد، ويسهم في دعم توازن الأنظمة البيئية بين الساحلية والصحراوية. وتقع المحمية على بعد 80 كم من الساحل الجنوبي لمدينة الدوحة وتبلغ مساحتها 129113 كم مربع في البر و179.14 في البحر وتتكون من مجموعة من الأقواس الرملية المنتظمة والكثبان الرملية المتحركة والروض ذات الحواف المنحدرة والتلال الصغيرة والسبخات الرملية والجزر المتناثرة في المياه الضحلة ويتميز موقع خور العديد بنظام بيئي طبيعي فريد ذي أهمية وجاذبية خاصة، حيث يوجد فيها كثبان رملية عالية تمثل مزيجا من التضاريس والعوامل البيئية مما أوجد بيئات طبيعية تدعم أنواعا فريدة من الحيوانات والنباتات وأدى إلى نشوء منظر طبيعي ونظام بيئي حصري لقطر يستحق أعلى مستويات الحماية للبيئة الطبيعية.
وخور العديد هو خور على الخليج العربي يقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية، كما يُعرف باسم البحر الداخلي وهو وجهة خلابة تتلاقى فيها ثلاثة كثبان رملية ساحرة بالبحر، ويجسد ملتقى فريداً للحياة البرية والنباتية لا مثيل له في أي مكان آخر في المنطقة.
وقد تم الإعلان عن تحويل المنطقة إلى محمية طبيعية في عام 2007، ووُضعت في قائمة مؤقتة لتُدرَج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. ومن بين ميزاتها الجغرافية الأخرى المرتفعات والجروف الصخرية والمناطق الجبلية و»السبخات» الساحلية، وهي أرض مستوية تشكلت بفعل التبخر تحتوي على ترسبات ملحية ومعدنية بالقرب من سطحها.
وتُعد هذه المنطقة من جنوب قطر واحدةً من الوجهات الأكثر غرابةً وجذباً حسبما يصورها الكثيرون حيث يجتمع البحر النقي مع الرمال المتغيرة وتمنح الزوار فرصة سياحية وذكريات لا تُنسى تماماً ويتمتّع الزائر لخور العديد بروعة المشاهدة ومتعة القيادة عبر الكثبان الرملية التي تصل إلى ارتفاعات مذهلة تصل إلى 40 متراً. ويقع شاطئ خور العديد في المنطقة الجنوبية الشرقية من البلد وتعتبر أفضل طريقة للوصول إليه هواستخدام سيارة الدفع الرباعي.
وخلال ارتياد خور العديد قد تنجرف من البحر أنواع مختلفة من الأسماك والقشريات والسلاحف بينما يشاهد مراقبو الطيور طيور الغاق والخرشنة والنورس والعقاب والنحام والطيور المائية المهاجرة، وغالباً ما تتجول المها والغزلان في الجوار. وتمتح هذه الحيوانات والطيور جمالا إضافيا لهذه المنطقة السياحية... ويصبح الشاطئ أشبه كثيراً بمنتجع على شاطئ بحيرة في فترة الصباح، حيث تندفع المياه جهة الصحراء لتُشكل ما يعرف بالبحر الداخلي. وينحسر البحر في المساء ويصبح الشاطئ مقفراً مرة أخرى، بينما يتغير لون الكثبان الرملية بطريقة سحرية في مشهد غروب الشمس الذهبي.
وبإمكان الزائر أن يحضر معه معدات الصيد وأن يستمتع بالتخييم ليلاً وبمراقبة مشهد شروق الشمس، وهو الوقت الذي تكون فيه الحياة البرية أكثر نشاطاً. كما أن الشاطئ هو المكان المفضل للقطريين حيث يستمتعون بمجموعة متنوعة من الأنشطة الصحراوية المتميزة.. وبإمكان مرتادي خور العديد الاستمتاع بالمغامرات والأنشطة المشوقة المائية والصحراوية والجوية. واستكشاف المساحات الواسعة والاستمتاع بالرياضات المائية، وركوب الكثبان الرملية والتزلج الشراعي وغير ذلك الكثير. ويمثل البحر الداخلي، بمياهه الزرقاء الصافية وجماله الطبيعي الرائع، وجهة مثالية لمشاهدة الطيور، أو الاستمتاع بمغامرة قيادة سيارات الدفع الرباعي، أوقضاء يوم هادئ على الشاطئ. وهناك تجارب كثيرة يمكن الاستمتاع بها على الكثبان الرملية الرائعة في خور العديد. إن كنت تفضل هدوء الطبيعة، يمكنك خوض رحلة في رحاب الطبيعة برفقة دليل سياحي لمشاهدة حيوانات برية نادرة مثل المها العربية. أما إذا كنت من عشاق المغامرة، فيمكنك ممارسة التزلج على الرمل أو ركوب الدراجات الرباعية على الكثبان الرملية أو المركبات المناسبة لمختلف أنواع التضاريس أو العربات المثالية للقيادة على الكثبان الرملية.