تشهد صالونات الحلاقة الرجالية إقبالاً كبيراً قبيل حلول عيد الفطر المبارك، حيث يسعى الكثير من الرجال للحصول على مظهر أنيق استعداداً للاحتفال بالمناسبة. وفي ظل هذا الإقبال المتزايد، تبرز أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية والإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.
ومن خلال جولة قامت بها «الشرق» على عدد من صالونات الحلاقة الرجالية، لوحظت بعض الجوانب التي تستدعي تعزيز الرقابة والتوعية، ومن أبرزها ضرورة التزام جميع الحلاقين بارتداء الكمامة أثناء العمل، خاصةً أن وزارة البلدية توصي بذلك كإجراء وقائي يحمي كلا من الحلاق والزبون من انتقال العدوى، لا سيما في أوقات الذروة التي تشهد ازدحاماً ملحوظاً.

كما يُنصح بالحرص على تعقيم الأدوات المستخدمة في الحلاقة – كالمقصات والأمشاط وأدوات الحلاقة الأخرى – بعد كل استخدام، وفقاً للمعايير الصحية المعتمدة، وذلك لتفادي انتقال الأمراض الجلدية والفيروسية، وضمان بيئة صحية وآمنة داخل المحلات.
ويُعد الاهتمام بنظافة المكان عنصراً أساسياً في تحسين تجربة الزبائن، إذ يُفضل تنظيف مقاعد الحلاقة والجلوس والانتظار بانتظام، لضمان بيئة مريحة وخالية من آثار الشعر المتساقط.







   - نظام الحجز المسبق
ومن بين التجاوزات الأخرى التي رصدتها «الشرق» خلال هذه الفترة، قيام بعض الصالونات بتطبيق نظام الحجز المسبق، وهو إجراء غير قانوني يؤدي إلى رفض استقبال الزبائن المتواجدين فعليا في المحل بحجة وجود حجوزات مسبقة عن طريق الهاتف، حيث يقوم بعض الزبائن بالاتصال بالحلاق أثناء تواجدهم في منازلهم لحجز موعد معه، وعندما يحين دورهم يتصل بهم الحلاق للحضور إلى المحل، بينما يتم رفض تقديم الخدمة للزبائن الذين حضروا إلى المحل بشكل مباشر، وهذا الأمر يمثل تجاوزا للقوانين، حيث تنص التعليمات على تقديم الخدمة لمن هو حاضر في المحل وعدم حجز الأدوار للمتصلين عن بُعد، لما في ذلك من إخلال بمبدأ المساواة بين الزبائن.
وإلى جانب ذلك، فإن بعض الصالونات تستغل هذه الفترة برفع الأسعار دون مبرر، حيث يستغل بعض الحلاقين زيادة الطلب على الحلاقة فيقومون بفرض رسوم أعلى من الأسعار المعتادة، مما يشكل استغلالا للزبائن ويعد مخالفة للقوانين التي تنظم تسعير الخدمات، إذ إن هذا الارتفاع في الأسعار قد يكون مفاجئا للكثير من الزبائن الذين لا يجدون بديلا سوى قبول الأسعار المرتفعة نظرا لضيق الوقت وكثرة الازدحام في الصالونات الأخرى.


  - مطالبات بتكثيف حملات التفتيش
وتزايدت المطالب للجهات المعنية بتكثيف حملات التفتيش على صالونات الحلاقة خلال هذه الفترة لضمان التزامها بكافة القوانين والإجراءات الصحية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على عمليات التعقيم وارتداء الكمامات والالتزام بتقديم الخدمة وفق الأولوية الفعلية للحضور.
 كما يطالب المستهلكون بتعزيز وعيهم بهذه القوانين والإبلاغ عن أي تجاوزات قد تؤثر على سلامتهم، لضمان تقديم خدمات آمنة وعادلة للجميع خلال هذه الفترة التي تشهد ضغطا متزايدا على هذه المحلات.
وتقتصر حملات التفتيش كما يبدو على محال بيع المواد الغذائية والمطاعم فقط بينما صالونات الحلاقة الرجالية لا يتم تفتيشها بالشكل المطلوب، الأمر الذي يزيد من تجاوزات العاملين فيها سواء كان بعدم ارتداء الكمامة أو زيادة الأسعار، أو حتى رفض استقبال الزبائن بحجة الحجز المسبق لزبائن آخرين، وفي كل عام تتكرر هذه المشاكل دون حسيب أو رقيب.