تحولت الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية ليلة أمس إلى خلايا نحل لا تهدأ، وسط مشاهد زحام مبهج، حيث توافد المواطنون والمقيمون بأعداد كبيرة لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك. وعلى وقع أصوات الباعة وضجيج الأطفال وفرحة التسوق، عاشت المحلات التجارية ساعات طويلة من النشاط المكثف الذي امتد حتى ساعات متأخرة من الليل.
وفي سوق واقف، بدا المشهد وكأنه احتفالية شعبية، حيث اختلطت رائحة البخور بروائح الحلويات الشرقية والمكسرات الفاخرة. وأكد عدد من بائعي محال الحلويات والمكسرات أن الإقبال هذا العام فاق التوقعات، مشيرين إلى أن الزبائن من مختلف الجنسيات كانوا يحرصون على شراء مستلزمات العيد منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ما بعد منتصف الليل.
أما في المجمعات والشوارع التجارية الكبرى، فقد تكررت مشاهد الزحام أمام محلات الملابس والعطور وألعاب الأطفال، بينما ازدحمت المقاهي والمطاعم بالعائلات التي خرجت لتعيش أجواء العيد قبل حلوله بساعات.
ورغم الزحام، كان الحضور العائلي الطاغي على المشهد، حيث حرص الكثير من الأهالي على اصطحاب أطفالهم، ما أضفى على المكان حيوية خاصة، بينما امتلأت أيادي الصغار بأكياس الهدايا، وكأن العيد قد بدأ فعليًا قبل موعده. وبين التقاليد والحداثة، تبقى الأسواق في ليلة العيد مرآةً لروح المجتمع، ومسرحًا صغيرًا يعكس مظاهر الفرح الجماعي، حيث يذوب الزحام في بهجة الاستعداد، وتغدو الشوارع والأزقة نابضة بالحياة، في انتظار تكبيرة العيد.