لا تزال أصداء تفجيرات لبنان مستمرة، فبعد تفجير الآلاف من أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله، وأجهزة اللاسلكي "ووكي توكي" ووفاة العشرات وإصابة الآلاف جراء هذه التفجيرات التي تمت عن بعد، وانتشار صور الانفجارات والإصابات بشكل كبير، أحدث الأمر حالة من الهلع والذعر، كما تعالت التساؤلات حول مستقبل الأجهزة الذكية وما إذا أصبحت بمثابة قنابل موقوتة بأيادي ملايين المستخدمين حول العالم.أشد فتكا بـ600 ضعفلكن أحد الخبراء الاستراتيجيين لفت إلى خطورة من نوع آخر فتاك، قد يحدث تغيرا كبيرا في معادلات الصراع والاغتيالات السياسية، ألا وهو "السيارات الكهربائية الذكية".وفي هذا الصدد، حذر الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، من أن ما حدث من استهدافات عن بعد طالت آلاف أجهزة البيجر في لبنان، قد يتكرر مع السيارات الكهربائية الذكية التي بدأت الدول في الاتجاه إلى تشجيع الأفراد على استخدامها خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها في حالة استهدافها ستشكل انفجارات كارثية مع الفارق الشاسع بين حجم البطارية في أجهزة البيجر التي لا تتعدى 70 غراما، وحجم البطاريات الكبيرة