على مر تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، اتجه المرشحون للرئاسة للإعتماد على طرق عديدة للترويج لحملاتهم الانتخابية وبرامجهم السياسية أملا في التأثير على الناخبين والفوز بأصواتهم. وقبل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، لجأ المرشحون لإستخدام طرق دعائية غريبة تراوحت بين الأناشيد وعلب السجائر والألعاب والإشهارات التلفزية التي كانت على شاكلة صور متحركة.أناشيد للتمجيد والسخرية من المرشحينوصنفت انتخابات العام 1840 من قبل العديد من المؤرخين كأول انتخابات حديثة بالتاريخ الأميركي حيث شهدت هذه الانتخابات حملات دعائية كبيرة وتميزت بإنتشار الأناشيد والأغاني التي استخدمت إما لتلميع صورة أحد المرشحين أو لتشويهه. وبإنتخابات العام 1840، حاول الديمقراطيون تشويه مرشح اليمين وليام هنري هاريسون (William Henry Harrison) عن طريق وصفه، بأناشيدهم وكتاباتهم، بالرجل الريفي البسيط الذي يشرب عصير التفاح وينام بكوخ خشبي. إلى ذلك، لعب هذا الوصف دورا معاكسا حيث جعل من هاريسون، الذي لقب بمرشح عصير التفاح والكوخ الخشبي، محبوبا بين الجماهير.من جهة ثانية، ألف أعداء المرشح الديمقراطي، الذي كان حينها يشغل