خلال نوفمبر 1916، شهدت الولايات المتحدة الأميركية الانتخابات الرئاسية الثالثة والثلاثين بتاريخها والتي وضعت المرشح، والرئيس المنتهية ولايته، وودرو ولسن في مواجهة المرشح الجمهوري تشارلز إيفانز هيوس (Charles Evans Hughes).وجرت تلك الانتخابات بفترة تميزت باحتدام المعارك على الساحة الأوروبية ضمن الحرب العالمية الأولى والثورة المكسيكية على الحدود الجنوبية للبلاد.فوز ولسن بولاية ثانيةفي تلك الفترة أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على مجرى الانتخابات الأميركية. فمنذ بداية النزاع العالمي، اتخذت الولايات المتحدة موقف الحياد نائية بنفسها عن الصراع بأوروبا. وخلال الحملات الانتخابية، دافع الديمقراطيون على سياسة ولسن وطالبوا الناخبين بالتصويت له لضمان بقاء الولايات المتحدة على موقف الحياد وابتعادها عن النزاع العالمي.في المقابل، انتقد الجمهوريون سياسة ولسن ووصفوها بالخطيرة مؤكدين على عدم قيامه بأية استعدادات لمواجهة إمكانية تعرض البلاد لهجوم وجرها نحو الحرب العالمية الأولى.وخلال هذه الانتخابات التي جرت يوم 7 نوفمبر 1916، فاز الرئيس وودرو ولسن بولاية ثانية عقب فوزه بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي الذي