في خضم فترة الحرب الأهلية، شهدت الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر نوفمبر 1864 الانتخابات العشرين بتاريخها. وبهذه الانتخابات الفريدة من نوعها بتاريخ البلاد، لم تشارك جميع الولايات بالتصويت الشعبي حيث استثنيت الولايات الجنوبية التي كانت قد أعلنت استقلالها على إثر انتخاب أبراهام لينكولن رئيسا عام 1860.إلى ذلك، مثل الرئيس المنتهية ولايته، الجمهوري والمنتمي لحزب الوحدة الوطنية الذي تأسس خلال الحرب الأهلية للم شمل الجمهوريين والديمقراطيين المعارضين للكونفدرالية، أبراهام لينكولن أوفر المرشحين حظا حيث حظي الأخير بشعبية كبيرة بالولايات الشمالية بفضل موقفه حول مسألة العبودية وقيادته للبلاد ضمن فترة الحرب الأهلية.انتخاب لينكولن وجونسونومع صدور النتائج، حقق مرشح الوحدة الوطنية أبراهام لينكولن فوزا سهلا حيث تفوق الأخير على منافسه الديمقراطي الجنرال جورج ماكليلان (George B. McClellan). فبالتصويت الشعبي، تفوق لينكولن بفارق قدّر بحوالي 4 ملايين صوت. وبالمجمع الانتخابي، نال لينكولن 212 صوتا بينما حصل منافسه ماكليلان على 21 صوتا فقط.من جهة ثانية، وقع اختيار حزب الوحدة الوطنية على السياسي أندرو جونسون